الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
أعلنت لجنة تابعة للمجلس الرئاسي في ليبيا تدشين خطة شاملة لإخلاء العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة.
يأتي ذلك وسط مخاوف من أن يقود ذلك إلى انهيار الهدنة الهشّة التي تعرفها العاصمة.
وقالت اللجنة المؤقتة للترتيبات الأمنية والعسكرية، إنها بدأت "تنفيذ المرحلة الأولى من خطة أمنية طموحة، تستهدف إعادة الاستقرار، وتعزيز سيادة القانون في طرابلس، من خلال إخلائها من جميع المظاهر المسلحة، وتمكين الأجهزة النظامية الشرطية والعسكرية من أداء مهامها".
وكشفت اللجنة التي شكّلها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في بيان، أنها باشرت مهامها منذ صدور قرار تشكيلها.
وأكدت أنها بدأت في اتخاذ إجراءات عملية من بينها "سحب الآليات والقوات المسلحة من الطرقات وإعادتها إلى مقراتها، وإنهاء جميع التمركزات العشوائية، بالإضافة إلى إخلاء المقار المدنية والعسكرية التي جرى اقتحامها أو السيطرة عليها خلال الاشتباكات الأخيرة".
بدوره قال الخبير العسكري الليبي، عادل عبد الكافي، إن "هناك توجها من حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي لضم التشكيلات الأمنية والعسكرية حتى يتم التقليص من نفوذها".
وأشار عبد الكافي إلى أن هذه التشكيلات أصبحت لها سطوة ونفوذ ليس فقط على مستوى المعسكرات والمربعات الأمنية لكن طالت أيضا إدارات الدولة ومؤسساتها ووزاراتها حيث أصبح لها نفوذ كبير جداً".
وأضاف، لـ"إرم نيوز": "لذلك تسعى الحكومة والمجلس إلى تقليص هذا النفوذ على جميع المستويات سواء من ناحية المعسكرات والأسلحة وأيضا نفوذها داخل إدارات الدولة، على الرغم من أن الوضع في طرابلس وغرب ليبيا على صفيح ساخن والوضع في حالة استنفار واستقطاب" وفق قوله.
وأردف: "لكن هناك ضغط دولي لعدم حدوث أي مواجهات في المنطقة الغربية والعاصمة بشكل خاص؛ لأن هناك مصالح دولية تدار من داخلها سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي أو السياسي؛ لذلك تضغط الأطراف الدولية من أجل تفادي أي نزاع مسلح داخل العاصمة والمنطقة الغربية وحتى الشرقية أيضا".
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع قليلة من إطلاق حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة حملة عسكرية أدت إلى مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"؛ ما أدى إلى تفجر اشتباكات عنيفة.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية، محمد صالح العبيدي، إن "خطوات المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية تنطوي على مخاطر ومجازفة كبيرة؛ لأنها قد تؤدي إلى حرب واسعة النطاق بين الميليشيات، ولا سيما في ظل الانتقائية التي يعتمد عليها هذان الطرفان في خطط حسم ملف الميليشيات".
وتابع العبيدي، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن "هذه الانتقائية تشمل عدم الكشف عما إذا كانت جميع الميليشيات سيقع حلها أو جمع سلاحها أم أن هناك ميلشيات ستحافظ على حضورها الواضح في العاصمة وبقية مدن غرب ليبيا، بالتالي لا أعتقد أنه سيتم حسم هذا الملف من خلال هكذا خطط".