أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، نتائج التعداد العام للسكان الذي جرى تنفيذه الشهر الجاري، إذ بلغ عدد السكان 45.5 مليون نسمة، بزيادة بنسبة 48.8% عن آخر تعداد أُجري عام 1997، لافتًا إلى دخول البلاد مرحلة "الهبة الديموغرافية".
وقال رئيس الوزراء العراقي، خلال مؤتمر صحفي، إن "عدد سكان العراق بلغ 45.407.895 نسمة، من ضمنهم الأجانب واللاجئون"، مبينًا أن "التعداد كان خطوة مؤجلة، إذ لم يشهد العراق تعدادًا شاملاً منذ عام 1987، ولم يشتمل تعداد عام 1997 على إقليم كردستان العراق".
وأوضح أن "تنفيذ التعداد هو التزام حكومي جاء في برنامج الحكومة، وبدعم من جميع القوى السياسية الوطنية والسلطات الدستورية وكل قطاعات الشعب"، مجددًا التأكيد لـ"مضي الحكومة في عجلة التغيير التي تستهدف تغيير واقع الجيب الحالي والأجيال القادمة نحو تنمية مستدامة ملموسة".
دخول "الهبة الديموغرافية"
وكشفت إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء، عن التوزيع الجغرافي للسكان إذ "بلغت 70.3% من السكان في المناطق الحضرية، و29.7% في المناطق الريفية"، مشيرًا إلى أن "النتائج تكشف دخول العراق مرحلة (الهبة الديمغرافية) بوصول نسبة السكّان في سن العمل الى 60%".
وأضاف الجهاز أن "عدد الأسر بلغ 7.898.588 أسرة، بمتوسط حجم، 5.3 فرد لكل أسرة، فيما بلغ عدد الذكور أكثر من 22.7 مليون فرد، بنسبة 50.1%، فيما بلغ عدد الإناث أكثر من 22.6 مليون فرد، بنسبة 49.8%"، مشيرًا إلى أن "نسبة الأسر التي ترأسها نساء بلغت 11.33%، والتي يترأسها رجال بنسبة 88.67%".
توزيع السكان بحسب الأعمار
وتوزّع سكان العراق بحسب الفئات العمرية على "أقل من 15 سنة دون سن العمل، و 15-64 سنة في سن العمل، و65 سنة فوق سن العمل، وبهذا يكون العراق قد دخل مرحلة الهبة الديمغرافية بوصول نسبة السكان في سن العمل إلى 60%".
هذا وبلغ عدد المساكن، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء، "8.3 مليون مسكن، نسبة الدور منها 92.1% والشقق 6.6% والأنواع الأخرى 1.3%".
الجدير بالذكر أن التعداد السكاني الذي تم إجراؤه هذا العام 2024 هو أول تعداد يُجرى منذ 27 عامًا، إذ يرجع تاريخ كان آخر تعداد سكاني إلى عام 1997، الذي بلغ عدد السكان فيه أكثر من 22.2 مليون نسمة.
