كشفت القناة الإسرائيلية السابعة عن إعداد الحريديم "المتشددين دينيًا" لاحتجاجات حاشدة، تربو على نصف مليون متظاهر عند مدخل القدس، بعد ظهر الخميس المقبل.
وتأتي الاحتجاجات اعتراضًا على اعتقال الجيش الإسرائيلي مجموعة من المجندين، طلاب المدارس الدينية، من الخدمة الإلزامية في الجيش.
وبعد 24 ساعة من انعقاد "لجنة العمل" برئاسة حاخامات حزب "شاس"، و"ديجل هاتوراه"، و"أجودات إسرائيل"، أصبحت الخصائص الفريدة للاحتجاج أكثر وضوحًا؛ على عكس المسيرات الاحتجاجية التقليدية، لن تتضمن هذه المظاهرة خطابات سياسية، ولا حاخامات أو سياسيين على المسرح، بل ستقام فقط كتظاهرة صلاة.
وبحسب المؤشرات، سيتواجد الحاخامات من كافة الدوائر في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المنطقة، مع وجود شرفة واحدة بمثابة النقطة المحورية المركزية للحدث.
وأوضح المنظمون في حديث مع القناة السابعة: "سيقتصر برنامج المظاهرة على أدعية الاستغفار والمزامير؛ وستقف كل طائفة حريدية في منطقة مُعدّة مسبقًا بقيادة حاخامها".
وأضافوا أنه "في وسط المنطقة، سيقود أحد المنشدين الصلاة، وسيقوم الجمهور بترديدها خلفه، وهي عبارة عن صلاة جماعية عملاقة تمتد عبر الشوارع بأكملها".
وعلمت القناة السابعة أنه خلال نهاية الأسبوع الماضي، كانت هناك عناصر في "أجودات إسرائيل" طلبت أن تتضمن التظاهرة انتقادات شديدة للحكومة ورئيسها، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض من قبل الفصائل الأخرى، التي أرادت التركيز على احتجاج قوي على شكل صلاة.
والتقى المنظمون أمس الأحد مع ممثلي الشرطة، الذين يستعدون لوصول ما لا يقل عن نصف مليون مشارك في الاحتجاجات.