قالت صحيفة "معاريف" العبرية، نقلًا عن خبراء عسكريين إسرائيليين، إن حادثة سقوط المقاتلة الأمريكية من طراز "F-18" من على متن حاملة الطائرات "هاري ترومان" تتأرجح بين كونها "إنجازًا" عسكريًا للحوثيين، أو مجرد خلل فني في الوقت نفسه.
وأكدت الصحيفة أن ملابسات الحادثة، التي وقعت يوم الاثنين في البحر الأحمر، غير عادية وتمثل إحراجًا كبيرًا للولايات المتحدة، في ظل حربها المستمرة منذ نحو شهر ونصف الشهر ضد ميليشيا الحوثي في اليمن.
من جانبهم، زعم الحوثيون أنهم أسقطوا المقاتلة دون أن يقدموا تفاصيل، بينما قالت الولايات المتحدة إن الحادث ناجم عن خلل فني.
وبحسب التقرير، تبحر حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" في البحر الأحمر وتُستخدم في تنفيذ الغارات الجوية ضد أهداف حوثية في اليمن.
وقدّر الخبراء الإسرائيليون الخسائر الاقتصادية الناتجة عن تحطم الطائرة بنحو 60 مليون دولار.
من جهتها، ذكرت شبكة "كلاش" الدولية أن حاملة الطائرات مزودة بـ5 طبقات من الدفاعات الصاروخية المتقدمة، إلى جانب أنظمة الحماية الخاصة بها، بما في ذلك رادارات تغطي آلاف الكيلومترات، وصواريخ اعتراضية، وزوارق دفاعية، ما يجعل فرضية إسقاط الطائرة في أثناء وقوفها في البحر أمرًا مستبعدًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث يُعد خطيرًا للغاية، ويكشف عن ثغرات محتملة في منظومة دفاع حاملة الطائرات الأمريكية.
وليست هذه المرة الأولى التي تُسقط فيها طائرة من هذا الطراز في البحر الأحمر، فقد أفادت تقارير، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن سفينة دورية أمريكية أسقطت طائرة F/A-18 عن طريق الخطأ بعد أن اعتبرتها تهديدًا، وأُنقذ الطياران، وأصيب أحدهما بجروح طفيفة.
وتُعد المقاتلة F/A-18 هورنت واحدة من أكثر الطائرات تنوعًا في الخدمة العسكرية الأمريكية، إذ تُستخدم في مهام متعددة وظروف مناخية متنوعة، وشاركت في حرب الخليج وحرب العراق، وتُعد من أبرز أدوات الهجوم في سلاح الجو الأمريكي.
لكن في عام 2023، أعلنت شركة "بوينغ" المصنعة للطائرة أنها ستتوقف عن إنتاجها، وستبدأ تطوير نموذج جديد دون أن تتطرق إلى عيوب النسخة الحالية.