logo
العالم العربي

مع تعثر التهدئة.. حماس تستنفر عناصر تأمين الرهائن خشية هجوم مباغت

مع تعثر التهدئة.. حماس تستنفر عناصر تأمين الرهائن خشية هجوم مباغت
عناصر وحدة الظل المسؤولة عن الرهائنالمصدر: رويترز
25 يوليو 2025، 10:41 م

أعلنت حركة "حماس" في غزة، فجر اليوم السبت، رفع حالة التأهب والجهوزية في "كتائب القسام" خاصة بين عناصر "وحدة الظل" المكلفة بتأمين الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.

يأتي ذلك وسط مخاوف من عمليات عسكرية مباغتة قد ينفذها الجيش الإسرائيلي سعياً لتحرير الرهائن بعد تعثر جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأفادت منصات أمنية تابعة للحركة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن تقديرات الجناح العسكري تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يقدم على عمليات خاصة لتحرير رهائن في غزة.

وبحسب ما نقلت إحدى المنصات عن "ضابط في المقاومة" لم تسمّه، قال إن "القسام رفعت درجة الجهوزية لدى جميع وحدات تأمين الأسرى، بما في ذلك العمل وفق بروتوكول التخلص الفوري، دون كشف تفاصيل هذا البروتوكول".

وأضاف: "ندعو المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تصرف مشبوه أو سلوك مريب، سواء لأشخاص أو مركبات، وذلك من خلال التواصل مع قادة المقاومة أو منصة الحارس".

 وتسند حماس إلى وحدة خاصة من وحداتها العسكرية تطلق عليها اسم "وحدة الظل" مهمة حماية وتأمين الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة.

أخبار ذات علاقة

 غارة إسرائيلية على غزة

بعد رد حماس.. خبراء يرجحون تدخلا عسكريا أمريكيا في غزة لأول مرة

ويوم الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تدرس "خيارات بديلة" لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

جاء ذلك بعد أن أعلنت واشنطن وتل أبيب، استدعاء وفديهما المفاوضين في الدوحة، وتحميل حماس مسؤولية إفشال جولة المفاوضات.

وعقب تصريحات نتنياهو، قال ترامب: "أعتقد أن حماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل إلى اتفاق، وإن عملية إطلاق من تبقى من الرهائن ستكون أصعب، لأن حماس لم يعد لديها أوراق مساومة".

وأضاف: "عندما يصل الأمر إلى آخر عشرة أو عشرين رهينة، سيكون من الصعب جدًا إبرام صفقة مع حماس".

وسبق أن نفذت إسرائيل عمليات خاصة لتحرير رهائن في غزة، كان أبرزها عملية تحرير أربع رهائن من مخيم النصيرات وسط القطاع، وكذلك عملية تحرير اثنين من الرهائن في مدينة رفح جنوب القطاع.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرًا استعادة جثامين عدد من الرهائن خلال عمليات متفرقة في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.

وعقب عملية تحرير الرهائن التي وقعت في مخيم النصيرات، أعلنت كتائب القسام أنها شددت ظروف احتجاز الرهائن الإسرائيليين لمنع تكرار عملية تحريرهم، بما في ذلك إصدار تعليمات لحراس الرهائن بقتلهم في حال الخشية من تحريرهم.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، عثر الجيش الإسرائيلي على ست رهائن مقتولين في نفق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش آنذاك إن حماس أعدمتهم بعد أن شعر عناصرها باقتراب الجيش الإسرائيلي من موقع احتجازهم، وهو ما يشير إلى بروتوكول "التخلص الفوري" الذي أشارت إليه المنصة الأمنية التابعة لحماس.

وفي السياق ذاته، حذرت المنصة الأمنية ذاتها من عمليات اختطاف أو اغتيال قد يتعرض لها عناصر وقيادات في حماس خارج قطاع غزة.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن "نتنياهو بحث خلال اجتماع الحكومة المصغّرة وفريق التفاوض الخيارات الممكنة بعد أزمة المحادثات"، مشيرة إلى أن من بين الخيارات التي نوقشت تنسيق تحرك مع الأمريكيين ضد قيادة حماس في الخارج.

استهداف منتظري المساعدات 

وفي السياق، قتل 16 فلسطينيًا على الأقل وأصيب مئات آخرون، مساء الجمعة، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على آلاف الفلسطينيين الذين توافدوا للحصول على مساعدات غذائية شمال مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية لـ"إرم نيوز" بمقتل 16 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 300 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي الذي استهدف منتظري المساعدات في منطقة السودانية والواحة شمال غرب مدينة غزة.

أخبار ذات علاقة

متلقو مساعدات في قطاع غزة

"الصحة العالمية": أكثر من ألف قتيل من طالبي المساعدات بغزة

 وسمح الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بدخول نحو 20 شاحنة محملة بالدقيق من معبر "زيكيم" المستحدث شمال مدينة غزة.

وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا الغارات وعمليات إطلاق النار التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر الجمعة، إلى أكثر من 50 قتيلًا ومئات المصابين.

ويعترض عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات المجاعة طريق شاحنات تحمل إمدادات غذائية تدخل القطاع من معابر مختلفة بين القطاع المحاصر وإسرائيل.

ويواجه الفلسطينيون أزمة غذاء طاحنة مع استمرار إسرائيل إغلاق معابر القطاع منذ نحو 150 يومًا، وسماحها بدخول كميات قليلة وغير منتظمة من المواد الغذائية إلى قطاع غزة.

وأسفرت المجاعة عن وفاة 122 فلسطينيًا، تسعة منهم تم تسجيل وفاتهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق من يوم الجمعة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC