بعد إعلان الولايات المتحدة إلغاء الإعفاء الممنوح لبغداد، لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران، صرح المدير التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، سعيد توكلي، بأن عقد تصدير الغاز إلى العراق تم تجديده مؤخرًا لمدة طويلة.
وأكد توكلي لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية استمرارية تصدير الغاز الإيراني إلى العراق، مشيرًا إلى أن "إلغاء الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران قد يكون مرتبطًا بشكل آخر لاستيراد الغاز، في حين أن العقد الإيراني العراقي لا يزال قائمًا".
وأضاف أنه "على الرغم من الإلغاء، نحن ممتنون لاستمرار عقد تصدير الغاز إلى العراق، الذي قد يختلف حجم الصادرات فيه وفقًا للشروط التعاقدية" وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بعمليات استيراد الغاز، أشار توكلي إلى أن إيران لا تستورد الغاز مباشرة، بل تتم عمليات الاستيراد ومقايضات الغاز، مثل الكهرباء، مع جمهورية أرمينيا.
وفي سياق آخر، تحدث توكلي عن استقرار إمدادات الغاز، قائلاً إن "شبكة الغاز في البلاد مستمرة في حالة مستقرة حاليًا، ويتم استهلاك 72% من الغاز المنتج في القطاع المنزلي، ومع التعاون المستمر من المواطنين، ستظل الشبكة تعمل بكفاءة في الأيام القادمة" وفق قوله.
وتأتي تصريحات توكلي في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، إلغاء الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز الإيراني، في خطوة وصفها البعض بأنها جزء من العقوبات الجديدة ضد طهران.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن قرار الرئيس دونالد ترامب يُعتبر تصعيدًا أمريكيًا في الضغط على إيران، حيث تسعى الولايات المتحدة لتقليل اعتماد العراق على الطاقة الإيرانية.
ويُذكر أن العراق كان يواجه مشاكل متعلقة بدين قدره 11 مليار دولار لإيران بسبب الغاز المستورد، وهو موضوع مثار للاحتجاجات من قبل الخبراء. وقد تأجلت دفع الديون، مما دفع إيران إلى تقليص صادرات الغاز بسبب هذا الدين الكبير.
ورغم ادعاء المسؤولين العراقيين أنهم أودعوا المبلغ في حساب شركة الغاز الوطنية الإيرانية في بنك التجارة العراقي، إلا أن العقوبات والقيود الخارجية، بما في ذلك قيود FATF، تسببت في تجميد هذه الأموال، مما منع إيران من سحبها مباشرة.