زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة اليونانية أثينا
واصل الجيش الإسرائيلي التوسع في بناء المزيد من القواعد العسكرية في المناطق التي احتلها في محافظات الجنوب السوري منذ ديسمبر الماضي؛ ما رفع إجمالي عدد القواعد إلى 16 قاعدة مع نهاية الثلث الأول من شهر حزيران/يوليو الجاري.
ويُظهر الرصد الميداني قيام الجيش الإسرائيلي ببناء ثلاث نقاط عسكرية في الجنوب السوري خلال الأيام التسعة الأولى من يوليو/تموز الجاري؛ في خطوة تعكس حرصه على تحصين مواقعه ضمن المنطقة التي قام باحتلالها في سوريا.
وقالت مصادر أهلية لـ"إرم نيوز" إن الأيام الأخيرة شهدت قيام الجيش ببناء نقطة عسكرية في بلدة العدنانية الواقعة ضمن ريف القنيطرة، بالإضافة إلى نقطة ثانية في مقر السرية الرابعة، وهي إحدى السرايا التابعة لجيش النظام السابق.
وتوقّعت المصادر أن يتم تحويل النقطة العسكرية في مقر السرية الرابعة إلى قاعدة رئيسية؛ نظرًا لموقعها الاستراتيجي المُشرف على عدة بلدات في محافظة القنيطرة، بالإضافة إلى قربها من نقاط عسكرية أخرى أقامها الجيش الإسرائيلي في نفس المنطقة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجرافات الإسرائيلية نفّذت عمليات حفر وتجريف للأراضي بالقرب من قرية الرواضي في ريف القنيطرة، تمهيدًا لبناء نقطة عسكرية جديدة.
وكان الجيش الإسرائيلي، في إطار تثبيت وجوده العسكري في الجنوب السوري، قد قام ببناء 13 نقطة عسكرية منذ سقوط النظام السابق وحتى نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي؛ ما يبعث برسالة واضحة عن عدم نيته التخلي عن الأراضي التي احتلها بعد سقوط نظام الأسد.
ومن ضمن النقاط العسكرية التي تم بناؤها في الجنوب السوري، تلك الواقعة في تل أحمر الشرقي بالقرب من بلدة كودنا في ريف القنيطرة، وهي قاعدة جديدة تُضاف إلى القاعدة التي سبق بناؤها في تل أحمر الغربي في ديسمبر الماضي.
وعادةً ما يلجأ الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عمليات هدم منازل في المناطق التي يقوم ببناء نقاط عسكرية فيها، وذلك بحجة قربها من هذه القواعد؛ الأمر الذي يدفع السكان للنزوح إلى بلدات أخرى.
وتجاوز عدد منازل المدنيين السوريين التي قام الجيش الإسرائيلي بهدمها نحو 150 منزلًا في محافظات الجنوب السوري منذ ديسمبر 2024 وحتى نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، بزعم قربها من النقاط العسكرية.
ووصل عدد المنازل التي جرى هدمها من قبل الجيش الإسرائيلي في بلدة الحميدية في القنيطرة وحدها إلى نحو 16 منزلًا، قبل بناء نقطة عسكرية فيها.
وتكرّر الأمر نفسه في العديد من قرى وبلدات ريف درعا بعد احتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي، ومنها بلدة معرية، حيث يقع مقر ثكنة الجزيرة التي تُعد أكبر القواعد العسكرية الإسرائيلية في ريف محافظة درعا.
وجدير بالذكر أن 95% من مساحة محافظة القنيطرة باتت تحت سيطرة قوات الجيش الإسرائيلي، بعدما فرض سيطرته على جبل الشيخ وهضبة الجولان.