أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية تنفيذ إنزال جوي واعتقال مطلوبين اثنين داخل الأراضي السورية، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي والقوات السورية.
وذكر بيان للخلية أن "قوة محمولة جواً من خلية الصقور الاستخبارية، وبالتنسيق مع قوات الأمن السورية، وبإسناد فني ودعم من التحالف الدولي، نفذت إنزالاً جوياً على هدفين مهمين مطلوبين للقضاء العراقي شمال شرقي سوريا، حيث جرى إلقاء القبض عليهما بنجاح".
وأكدت خلية الإعلام الأمني أن "مثل هذه العمليات النوعية تعكس تطور القدرات الاستخبارية للأجهزة الأمنية العراقية، وتعزز من قدرة الدول على مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود، بما يسهم في حماية الأمن الوطني والمصالح العليا للبلاد".
وجاء التحرك العراقي الأخير بعد أيام على الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية وسورية في مدينة تدمر.
وأدى الهجوم إلى مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، وإصابة 3 جنود آخرين، في عملية أعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) أن منفذها مسلح منفرد ينتمي إلى تنظيم داعش.
وتشير التقديرات الأمنية إلى أن المناطق الحدودية، الممتدة لأكثر من 600 كيلومتر بين العراق وسوريا، لا تزال تمثل تحدياً مستمراً، بسبب وعورة التضاريس، واتساع الصحراء، وتشابك المسارات، التي استغلها التنظيم سابقاً في تنفيذ هجمات عابرة للحدود.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، اتسمت العلاقة بين بغداد ودمشق بحالة من البرود النسبي، واقتصر التواصل بين الجانبين، في مراحله الأولى، على قنوات محدودة تركزت أساسًا على التنسيق الأمني والاستخباري، ولا سيما ما يتعلق بضبط الحدود وملاحقة بقايا التنظيمات المسلحة.
