الشرطة الأسترالية: اعتقال 7 أشخاص في سيدني على صلة بهجوم بوندي
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، الرئيس العراقي السابق برهم صالح، مفوضا ساميا جديدا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في سابقة وخروج عن التقليد المتبع بتعيين شخصيات من الدول المانحة الكبرى.
وانتُخب صالح بالتزكية من الجمعية العامة التي تتألف من 193 دولة عضوا بعد أن رشحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلفا للإيطالي فيليبو جراندي الذي يقود المفوضية منذ 2016.
وسيبدأ صالح ولاية تستمر خمس سنوات في أول يناير كانون الثاني 2026.
ويأتي تعيين صالح من الشرق الأوسط، كأول قائد من المنطقة منذ نحو نصف قرن، وأول كردي على الإطلاق، ومن بلد يُعد مصدراً للاجئين وليس مانحاً كبيراً، ما يغير النهج التقليدي المرتبط بالدول الغربية المانحة.
ويعكس هذا التعيين تحولاً في النهج الأممي نحو تمثيل أفضل للمناطق المتضررة من أزمات اللجوء، مع التركيز على خبرة صالح الشخصية كلاجئ سابق تحت نظام صدام حسين.
ويواجه برهم صالح تحديات هائلة مع ارتفاع أعداد اللاجئين عالمياً إلى مستويات قياسية، وانخفاض التمويل، ما يجعل التعيين خطوة جريئة نحو تنويع القيادة، وفق مراقبين.
برهم صالح هو مهندس تلقى تعليمه في بريطانيا وينحدر من إقليم كردستان العراق.
وقال الأمين العام في بيان إن صالح يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في الخدمة الحكومية في العراق وإقليم كردستان، وبخبرة قيادية رفيعة المستوى في المجالات الدبلوماسية والسياسية والإدارية، بما في ذلك العمل مع المؤسسات الدولية والإقليمية، فضلا عن رؤيته وخبرته في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني، بما في ذلك عمله لاجئا ومفاوضا في الأزمات ومهندسا للإصلاحات الوطنية.
شغل برهم صالح منصب رئيس العراق (2018-2022)، وشغل أيضا منصب رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مرتين (2001-2004، 2009-2012)، ومنصب نائب رئيس وزراء العراق (2004-2009)، بالتزامن مع توليه منصب وزير التخطيط (2004-2006).
وقد أدى دورا محوريا في إعادة إعمار العراق وانتعاشه الاقتصادي بعد عام 2003، بما في ذلك التفاوض على الاتفاق الدولي مع العراق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، بحسب موقع الأمم المتحدة.
ويشغل صالح حاليا منصب زميل أول (غير مقيم) في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية، كلية هارفارد كينيدي، الولايات المتحدة، وزميل قيادي (غير مقيم) في معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة.
وهو مؤسس ورئيس الجامعة الأمريكية في العراق، السليمانية، ويحمل شهادة الدكتوراة في الإحصاء وتطبيقات الحاسوب في الهندسة من جامعة ليفربول، المملكة المتحدة، وشهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف، المملكة المتحدة. وهو يتقن اللغة الإنجليزية إلى جانب لغته الأم الكردية والعربية.
