logo
العالم العربي
خاص

اجتماع كتلة الصدر يرسم ملامح المرحلة المقبلة في العراق

مقتدى الصدرالمصدر: (أ ف ب)

كشف عضو في التيار الصدري عن مجريات الاجتماع الذي عُقد في الحنانة بمدينة النجف القديمة، بحضور النواب المستقيلين من البرلمان (الكتلة الصدرية) وعدد من النواب السابقين في كتلتي "الأحرار" و"سائرون".

وأفاد العضو، الذي تحدث لـ"إرم نيوز" شريطة عدم كشف هويته، بأن "الاجتماع ركز على ملامح المرحلة المقبلة، ولا سيما طبيعة الموقف السياسي للتيار في ظل الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث يجري التداول بين الحاضرين بشأن إبقاء المقاطعة والتمسك بها، مع الاستعداد لأي طارئ قد يفرض مراجعة الموقف".

أخبار ذات علاقة

مقتدى الصدر ونوري المالكي

تسريب صوتي يهز العراق.. محاولة اغتيال الصدر تشعل أزمة قبل الانتخابات

وأوضح أن "الصدر رافض بشكل قاطع الدخول في تسويات مع القوى السياسية الحاكمة".

موقف مفاجئ

أثار هذا الاجتماع تكهنات واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية بشأن إمكانية تأجيل السباق الانتخابي أو تغيير ملامحه، وسط حالة ترقب لقرار قد يصدر عن الصدر أو المقربين منه خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

ولا تستبعد مصادر سياسية أن يلجأ الصدر إلى إعلان موقف مفاجئ، سواء عبر تأكيد مقاطعته أو الإيحاء بالانفتاح على خيار آخر.

وتقول أوساط متابعة إن "الصور المتداولة للاجتماع، والتي تضم النواب المستقيلين إلى جانب شخصيات بارزة من التيار، تؤكد أن الصدر يتجه لتثبيت حضوره كفاعل سياسي أول، رغم الغياب الرسمي عن البرلمان والحكومة".

رقم صعب

بدوره، اعتبر الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي أن "التيار الصدري لا يزال رقماً صعباً في المعادلة العراقية، ولا يمكن تجاوزه مهما بلغت محاولات التهميش".

وأضاف التميمي لـ"إرم نيوز"، أن "المجتمعين أكدوا بقاء الحال كما هو عليه، والاستمرار في المقاطعة ورفض الفساد مهما كانت الضغوط، فضلاً عن الصبر وتحمل الاستفزازات المتوقعة قبل الانتخابات وبعدها، وكذلك من نتائجها وحكوماتها إن تشكّلت".

وكان مقتدى الصدر قد أعلن في أكثر من موقف تمسكه بمقاطعة الانتخابات المقبلة، مبرراً قراره بانتشار "الفساد والفاسدين"، ومعتبراً أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".

ويعود انسحاب الصدر من العملية السياسية إلى يونيو/حزيران 2022، حين دعا نوابه البالغ عددهم 73 إلى الاستقالة من البرلمان، احتجاجاً على ما وصفه بـ"الشراكة مع الفاسدين".

وبحسب متابعين، فإن أمام الصدر خيارات عدة؛ فإما تثبيت المقاطعة ومواصلة الضغط الشعبي والإعلامي من خارج المؤسسات، أو العودة الجزئية عبر دعم أطراف محددة، أو إصدار بيان مفاجئ يقضي بالمشاركة المباشرة في الانتخابات المقبلة.

أخبار ذات علاقة

 مقتدى الصدر

العراق.. الصدر يهاجم منتقدي مقاطعته للانتخابات التشريعية

وجميع هذه السيناريوهات – وفق خبراء – تضع القوى السياسية الأخرى في حالة ترقّب مستمر، وتجعل التيار الصدري حاضراً في المشهد رغم غيابه الرسمي.

وخلص مراقبون إلى أن اجتماع الحنانة الأخير، وما قد يعقبه من رسائل، سيحدد ملامح السباق الانتخابي المقبل، ويكشف ما إذا كان العراق متجهاً إلى انتخابات من دون التيار الصدري، أم إلى مفاجأة كبرى قد تعيد تشكيل الخريطة السياسية من جديد.

وتزامن هذا الاجتماع، الذي عُقد برئاسة قيادات التيار أحمد المطيري وحسن العذاري، مع النواب المستقيلين، بالتزامن مع انطلاق الحملات الدعائية والانتخابية للمرشحين في العراق، حيث تتسابق القوى السياسية على استقطاب الناخبين عبر مختلف الوسائل الإعلامية والميدانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC