logo
العالم العربي
خاص

تفاصيل جديدة عن الليلة الدامية في تلكلخ.. ما علاقة مقداد فتيحة وسهيل الحسن؟

تفاصيل جديدة عن الليلة الدامية في تلكلخ.. ما علاقة مقداد فتيحة وسهيل الحسن؟
عنصران من الأمن العام - سورياالمصدر: وسائل إعلام سورية
12 يونيو 2025، 11:51 ص

تسيطر حالة من التوتر المستمر على مدينة تلكلخ وسط سوريا، في أعقاب ليلة دامية شهدتها المدينة التابعة لمحافظة حمص وقرى تابعة لها، إثر هجوم شنته "عصابات طائفية" تمتهن التهريب، ومعروفة لسكان المدينة والريف، نظرا لسوابقها في ارتكاب جرائم ضد المدنيين والأمن العام.

وارتفع عدد القتلى جراء الهجمات إلى أربعة قتلى من عناصر الأمن العام السوري، فيما سقط خمسة مدنيين من أبناء الطائفة السنية، إضافة إلى عائلة علوية، في وقت نفت المصادر، لـ "إرم نيوز"، أن يكون وراء الهجوم "فلول النظام السابق"، كما زعم نشطاء موالون للحكومة السورية الجديدة.

وشهدت مدينة تلكلخ ومحيطها في ريف حمص الغربي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تصعيدا أمنيا تمثّل في هجوم مسلح استهدف حاجزا للأمن العام، ترافق مع عمليات تصفية طالت مدنيين من أبناء الطائفة السنية والعلوية، في مؤشر على محاولات لإشعال فتنة طائفية في منطقة عرفت بتداخلها السكاني والطائفي.

أخبار ذات علاقة

قوات من الأمن السوري

اشتباكات وإحراق منازل.. ماذا يحدث في ريف حمص الغربي؟

 

مجموعات تهريب مسلحة

وفقا لمصادر أهلية وإعلامية متقاطعة، تحدث إليها "إرم نيوز"، فإن مجموعة مسلحة معروفة بالاسم والانتماء في المنطقة، يتزعمها كل من جاسم المصري وأبو العلمين الحزوري وحسين العليمي، أقدمت على مهاجمة أحد الحواجز الأمنية على أطراف تلكلخ، ما أسفر عن مقتل عنصرين من قوات الأمن وجرح اثنين آخرين، توفيا لاحقا متأثرين بجراحهما. 

وجاء الهجوم، وفقا للمصادر، عقب خلاف نشب بين متزعّمي المجموعات المسلحة المحلية من جهة، وقيادات الأمن العام في تلكلخ من جهة أخرى، على خلفية تشديد القبضة الأمنية على الحدود مع لبنان، والحد من أنشطة التهريب المتزايدة التي تشهدها المنطقة منذ سقوط نظام الأسد.

وفي أعقاب الهجوم، نفّذت المجموعة سلسلة من الانتهاكات، تمثلت بتصفية أربعة مدنيين من أبناء الطائفة السنية في المنطقة، في خطوة وُصفت بأنها محاولة مكشوفة لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار المحلي.

ولم تكتفِ المجموعة بذلك، بل أقدمت على اقتحام منازل عدد من العائلات في قرى عين الخضرا، قميري، وباروحة، التي ينتمي سكانها للطائفة العلوية، حيث عمد أفراد المجموعة إلى سرقة الممتلكات، وارتكاب مجزرة بحق عائلة كاملة من آل أسعد، قبل أن يضرموا النار في عدد من المنازل، مما تسبب بحركة نزوح واسعة بين السكان.

 وأشارت المصادر إلى أن قادة هذه المجموعات، يتحركون بالتنسيق مع مقداد فتيحة، قائد "لواء درع الساحل" والذي أصدر بياناً لاحقاً تبنّى فيه هذه العملية باعتبارها ردًا على الاعتداءات الطائفية التي طالت القرى العلوية في ريف مدينة جبلة الساحلية، وهي في حقيقتها خلاف على عمليات التهريب.

أخبار ذات علاقة

عنصر مسلح من جهاز الأمن العام السوري

قتلى وجرحى في هجوم على حاجز أمني بريف حمص

 

جرائم وسوابق

وتؤكد المصادر أن المجموعة ذاتها سبق أن تورطت في حوادث مشابهة، من بينها اشتباكات سابقة مع قوى الأمن، وسلسلة من الاعتداءات بحق المدنيين، ويُعرف عن بعض أفرادها أنهم خدموا سابقًا في صفوف "الفرقة 25 مداهمات" التي كان يقودها العميد السابق في جيش النظام، سهيل الحسن.

في السياق، سعت تلك العناصر إلى الترويج لرواية تتهم"فلول النظام" بالوقوف خلف الهجمات، في محاولة لتبرير الجرائم، وخلق مزيد من التجييش الطائفي عبر منشورات علنية على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما وثقته مصادر محلية.

وأفادت المصادر أنه، رغم وصول تعزيزات أمنية إلى مدينة تلكلخ، فإن حالة التوتر لا تزال تخيم على الأجواء، وسط غياب أي إعلان رسمي عن توقيف عناصر من المجموعة المسلحة، ما يثير تساؤلات واسعة بين السكان حول جدية الإجراءات الأمنية، والخشية من تصاعد الفوضى.

وحذرت المصادر من أبناء المنطقة، من أن استمرار التحريض والتهديدات عبر الإنترنت وغياب الردع الأمني من شأنه أن يُفضي إلى انفجار اجتماعي وأمني واسع، خاصة في ظل هشاشة الوضع الميداني وانكشاف البنية الأمنية في مناطق حساسة ومختلطة طائفيًا مثل تلكلخ.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC