بعد إعلانها السيطرة الكاملة على معسكر زمزم للنازحين في شمال دارفور في أقصى غرب السودان، أكدت قوات الدعم السريع أن الخطوة "إنسانية وعسكرية في آن واحد".
وحرّرت قوات الدعم السريع آلاف المدنيين الذين قالت إنهم كانوا محتجزين داخل قاعدة عسكرية في منطقة زمزم بمدينة الفاشر.
وقالت في بيان إن قواتها نشرت وحدات عسكرية داخل المخيم "لتأمين المدنيين والعاملين في الحقل الطبي والإنساني"، معلنة رفضها بشكل قاطع "الادعاءات" التي تتهم عناصرها باستهداف المدنيين داخل مخيم زمزم، داعية إلى تحرّي الدقة والموثوقية في تناول الأحداث.
وبحسب بيان صادر عن القيادة، فإن نحو 8 آلاف شخص كانوا محتجزين داخل القاعدة، واتهمت قوات الدعم السريع مجموعات مسلحة موالية للجيش السوداني باستخدامهم كدروع بشرية، وهو ما اعتبرته "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
وكانت وسائل إعلام سودانية أكدت أن عملية تحرير المعسكر نُفذت دون تسجيل خسائر بين المدنيين، مشيرة إلى أن المخيمات القريبة من المدينة تحولت في الآونة الأخيرة إلى مناطق توتر، بعد أن اتُهمت مجموعات مسلحة باستخدامها لأغراض عسكرية، بما في ذلك تخزين أسلحة ونشر عناصر مسلحة وسط المدنيين.
وأعلنت قوات الدعم السريع ترحيبها بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الفارون من الحرب.
كما جددت التزامها الكامل بالقانون الدولي الإنساني، وحرص قواتها الدائم على حماية المدنيين وتفادي أي أعمال قد تمس بالمرافق المدنية، بما في ذلك المراكز الصحية.