قالت مصادر سودانية، إن مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، تحول إلى ساحة حرب وذلك بعد أن اتخذه الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات المسلحة موقعا لإدارة العمليات الحربية.
وذكرت مصادر محلية بشمال دارفور، لـ"إرم نيوز"، إن آلاف النازحين فروا من المخيم إلى مناطق طويلة وجبل مرة وآخرين هربوا إلى كردفان، بعد أن انتقلت المعارك من مدينة الفاشر إلى المخيم.
وأشارت إلى أن "حركة النزوح بدأت منذ الشهرين الماضيين يوم أن بدأت قوة من الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، بإقامة تحصينات عسكرية داخل المخيم، بعد انسحابها من مدينة الفاشر التي تشهد مواجهات محتدمة مع قوات الدعم السريع".
وكانت تقارير عديدة لمنظمات سودانية وتصريحات مسؤولين غربيين، حذرت في وقت سابق من خطورة عسكرة مخيم زمزم للنازحين، من قبل الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة.
وكان المخيم الواقع غربي مدينة الفاشر في شمال دارفور، شهد يومي الثلاثاء والأربعاء، معارك عنيفة بين الجيش السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وقالت قوات الدعم السريع، الخميس، إنها "وضعت يدها على مخازن أسلحة داخل مخيم زمزم للنازحين، بعد ان حولته الحركات المسلحة والجيش السوداني، إلى قاعدة عسكرية لإدارة العمليات الحربية".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي صرّح المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييلو، بأن عسكرة مخيم زمزم تعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، مشددا على أن هذا الاتجاه "خاطئ تماما".
وفي مقابلة مع موقع "دارفور 24" المحلي، قال بيرييلو: "يجب علينا العمل على إزالة العسكرة من مخيم زمزم، فلا يمكن استخدام هذه الخطوة كذريعة لقصف مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء".
ونبه المبعوث الأمريكي على الوضع الإنساني المأساوي للنازحين داخل المخيم، واصفا الوضع بـ"المروع".
كذلك انتقدت المنسقية العامة للنازحين بدارفور، الانتهاكات التي يتعرض لها النازحون في مخيم زمزم. وطالبت جميع الأطراف المتصارعة بالابتعاد عن معسكرات النازحين، ووقف استخدامها كساحات للمعارك.
