logo
العالم العربي

"الدعم السريع" تنشر وحداتها العسكرية لتأمين المدنيين في مخيم زمزم

"الدعم السريع" تنشر وحداتها العسكرية لتأمين المدنيين في مخيم زمزم
أطفال في مخيم زمزمالمصدر: رويترز
14 أبريل 2025، 12:05 م

أعلنت قوات الدعم السريع نشر وحدات عسكرية لتأمين المدنيين والعاملين في الحقل الطبي والإنساني، بعد إكمال سيطرتها على مخيم زمزم بولاية شمال دارفور. 

وحولت قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للميليشيات المسلحة المتحالفة معه المخيم الذي يؤوي قرابة نصف مليون نازح إلى منطقة عسكرية بالكامل، واستخدامه خط دفاع متقدم في الحرب ضد قوات الدعم السريع. 

أخبار ذات علاقة

عناصر من قوات الدعم السريع

السودان.. "الدعم السريع" تسيطر على أجزاء واسعة من مخيم زمزم بدارفور‎

وظهر قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، في مقطع فيديو قصير نشر يوم الأحد، وهو يتفقد النازحين في منطقة بشمال دارفور، متعهدًا بتوفير الأكل والشراب والعلاج. 

وأصدر دقلو توجيهات لقواته بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين الفارين من الفاشر والمعسكرات من حولها حتى وصولهم إلى المناطق الآمنة. 

وقبل أشهر، طالب تحالف منظمات المجتمع المدني في السودان، بإنهاء الوجود العسكري للجيش في المخيم، لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين.

 ورفضت قوات الدعم السريع في بيان، ليل الأحد، ما أسمته بالادعاءات الكاذبة باستهداف عناصرها للمدنيين داخل المخيم، داعية إلى تحري الدقة والموثوقية في تناول الأحداث.

وقالت إن القوة المشتركة وعناصرها من حركات الارتزاق ظلت تتخذ من مخيم زمزم قاعدة عسكرية، لاستغلال المدنيين الأبرياء كدروع بشرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وأضافت أنه رغم ذلك، تمكنت قوات الدعم السريع من تأمين المدنيين خلال عملية تحرير المخيم لعدم تعرضهم للأذى. 

وأفاد نازحون من المخيم وصلوا إلى منطقة طويلة بأن الجيش والقوة المشتركة وأفراد المقاومة الشعبية التابعة لهم، كانوا يهاجمون قوات الدعم السريع، ويعودون إلى الاحتماء وسط المناطق السكنية بالمخيم، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من النازحين.

وذكر عدد منهم أن عناصر "القوة المشتركة" الذين ينتمون لحركة جيش تحرير السودان، بقيادة حاكم إقليم دارفور، مني اركو مناوي، والفصائل الأخرى، كانت تمنع بالقوة وتعرقل عملية خروج المدنيين من المخيم بعد اشتداد القتال.

وقال شهود عيان آخرين، لــ"إرم نيوز"، إن الأوضاع تفاقمت مع اندلاع المعارك الأخيرة، وأصبح وجودنا في المخيم يشكل مصدر خطر على حياتنا. 

وأضافوا أن "قوات الدعم السريع بعد أن سيطرت على المخيم شرعت في فتح ممرات آمنة لحماية المواطنين أثناء عملية إجلائهم من مناطق الاشتباك إلى أطراف المخيم". 

وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2024، أكد المبعوث الأمريكي السابق، توم بيريلو، وجود القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في مخيم زمزم للنازحين، داعيًا لإزالة العسكرة من المخيم. 

وسبق ذلك اتهامات من تنسيقية مخيم زمزم للنازحين، "جماعة محلية"، للجيش السوداني والقوة المشتركة بتحويل المخيم إلى ثكنة عسكرية. 

يذكر أن قوات تحالف "تأسيس" أجلت في الأيام الماضية آلاف المدنيين من الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك إلى مناطق في محلية طويلة وقورما الخاضعة لقوات رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد النور. 

وفي وقت سابق تحدث قادة الحركات المسلحة في تحالف "تأسيس" عن رفض الجيش السوداني والقوة المشتركة لكل المبادرات التي طرحت بإخلاء مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومعسكرات النازحين من أي وجود عسكري، وعملوا على استغلال المدنيين كدروع بشرية.

ويوم الأحد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، إلى السماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال، وضمان الوصول الآمن إلى المنطقة. 

أخبار ذات علاقة

جنود الجيش السوداني

بعد معارك عنيفة.. كيف حول الجيش السوداني "مخيم زمزم" إلى ثكنة عسكرية؟

 من جانبها، طالبت هيئة "محامو الطوارئ" ومنظمة حقوقية بوقف فوري للهجمات العسكرية واستهداف المدنيين ومعسكرات النازحين. 

ودعت الهيئة، في بيان، إلى ضمانة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل، وتوفير الحماية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني. 

بدورها، قالت مفوضية اللاجئين إنه بعد عامين من الصراع، يواجه السودان اليوم واحدة من أكبر وأصعب الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح في العالم.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC