ركز الإعلام العبري خلال الساعات الأخيرة، بشكل واسع وملحوظ، على خطة الاغتيالات الإسرائيلية، إذ تصر على اغتيال اثنين من أبرز أضلع "مربع عمليات" حركة حماس الأكثر تأثيرًا في المشهد الحالي.
وتداولت صحف عبرية بارزة اسمي أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي وصوت حماس في الخارج والضلع السياسي الأبرز، وعز الدين حداد، الضلع العسكري الأكثر تأثيرًا في الميدان والمتحكم في سير خطط الحرب.
وترى إسرائيل أن الرجلين وجهان لعملة واحدة -التشدد- في كل شيء، وبات بينهما خيط رفيع يصل المفاوض في الخارج والمقاتل في الداخل.
القناة 7 العبرية سلطت الضوء في تقرير لها على أكثر موقفين يظهر فيهما تشدد أسامة حمدان، الذي يوصف بأنه آخر صقور السياسة في حماس بعد اغتيال سابقيه، وهما ملف سلاح حماس واليوم التالي في غزة بعد الحرب.
وأبرزت القناة 7 رفض حمدان القاطع لأي تفاهم حول مسألة نزع سلاح الحركة، باعتباره مسوغًا لمواجهة الاحتلال وباقيًا ببقائه، علاوة على إصراره في كل تصريح له على أنه لن يكون في اليوم التالي سوى حماس لإدارة غزة.
وتقول القناة إن حمدان كان الدافع المحرك لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، أمريكي الجنسية، ليثبت للعالم تعاون حماس ومرونتها.
بدورها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إنه بعد نجاح الجيش الإسرائيلي في تصفية قائد حماس العسكري محمد السنوار ورفيقه قائد لواء رفح محمد شبانة، يُركز جهازا الشاباك والموساد الآن على تصفية كبار قادة حماس الأربعة الذين بقوا على قيد الحياة حتى الآن.
وقالت إن الأول هو قائد لواء غزة عز الدين الحداد، الذي نجا أكثر من مرة من محاولات اغتيال كان آخرها ضربة السنوار وشبانة، التي استهدفت المستشفى الأوروبي في خان يونس.
أما الهدف الثاني على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية فهو أسامة حمدان، وفق الصحيفة، التي وصفته بأنه "الرجل الذي يقود المفاوضات مع إسرائيل".
في المقابل، قال الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي البارز، بن كاسبت، في تصريح عبر إذاعة 103 fm العبرية: "تم القضاء على جميع قادة حماس، وبقي قائد لواء واحد، وأصيب هو الآخر (إشارة لحداد)، وتم القضاء على جميع من هم برتبة قائد سرية".
وخاطب قيادة الجيش قائلًا: "تفعلون الشيء نفسه هناك، وتدفنون الجنود أسبوعيًا"، متسائلًا: "ألم ندمر البنية التحتية بأكملها؟ كل هذا من أجل ماذا؟".
وختم بن كاسبت قائلًا: "ليس الأمر أنكم تنتظرون صور النصر في النهاية، مليوني مقاتل إضافي هناك (إشارة إلى سكان غزة)، علينا إعادة كل من تخلينا عنهم، هذه حرب تضليل".