logo
العالم العربي

"القيادة المقنعة".. حماس تعتمد خطة جديدة لتجنب الاغتيالات

"القيادة المقنعة".. حماس تعتمد خطة جديدة لتجنب الاغتيالات
مقاتلو حركة حماسالمصدر: رويترز
10 أبريل 2025، 9:36 ص

عيّنت حماس قادة جددًا في صفوفها العليا، لكنها لم تكشف هذه المرة عن هوياتهم لحمايتهم من الاغتيال، بعد أن قتلت إسرائيل عددًا من قادتها الكبار خلال الحرب، ولا سيما منصب القائد العام لكتائب القسام، الذي كان يشغله محمد الضيف، المطلوب الأول لدى إسرائيل منذ عقود. 

أخبار ذات علاقة

موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس

أمام القضاء البريطاني.. حماس تطعن بتصنيفها منظمة إرهابية

 واعتمدت الحركة هذه المرة ما يمكن تسميته بـ "القيادة المقنّعة"، لوقف سلسلة الاستهدافات لقياداتها من الصفوف الأولى، حيث خسرت الحركة دفعة جديدة منها، بعد استئناف إسرائيل للحرب في الـ18 من مارس/ آذار الماضي. 

وتعهّدت إسرائيل بسحق حماس ردًّا على هجوم الـ7 من أكتوبر، فشنّت هجومًا عنيفًا على غزة أضعف الحركة بشكل كبير، وحوّل جزءًا كبيرًا من القطاع إلى أنقاض.

وقُتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وقائد جناحها العسكري، محمد ضيف، ويحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم الـ7 من أكتوبر، إلى جانب العشرات من القادة والشخصيات السياسية الأخرى.

ومع ذلك، وعلى عكس حليفها اللبناني، حزب الله، الذي كان تقديسه لشخصية زعيمه القتيل، حسن نصر الله، ركيزة أساسية لهويتها، لم تُول حماس اهتمامًا يُذكر لصفوفها العليا. ولم تُعلن الحركة عن أسماء قياداتها العليا، ولا سيما كتائب عز الدين القسام، بحسب تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي. 

ويقول مصدر مقرب من الجناح العسكري لحركة حماس إن "اسم قائد كتائب عز الدين القسام سيبقى سريًّا".

ويرجّح باحثون أن يكون محمد، شقيق يحيى السنوار الأصغر، قد ورث هذا الدور، حيث كلفته حماس بمهمة الرهائن الذين أُخذوا إلى غزة عام 2023.

وتعهدت إسرائيل بعد الـ7 من أكتوبر بالقضاء على حماس، ورغم تكبد الحركة خسائر فادحة، فإنها لم تُسحق.

ووفقًا لياسر أبو هين، مؤسس وكالة صفا للأنباء في غزة، فإن فقدان هذا العدد الكبير من قادتها أثّر في حماس، "ولكن بشكل مؤقت فقط".

واعتبر أن "هذه الضربات لا تُشكل أزمة وجودية، فحماس لديها طريقتها الخاصة في إدارة مؤسساتها. ولن تتمكن إسرائيل من القضاء عليها".

ويصف عضو في المكتب السياسي لحماس، لم يكشف عن هويته، كيف يعمل المكتب كذراع تنفيذية للحركة، حيث يصوت على القرارات ثم يتخذ الإجراءات اللازمة، موضحًا أن عضوية المكتب السياسي تُقرر من قبل مجلس الشورى الأكبر، وهو ما يُعادل البرلمان.

أخبار ذات علاقة

تشييع جثامين عناصر من "حزب الله"

شبكة سرية وذكاء اصطناعي.. كيف تغتال إسرائيل عناصر حزب الله؟

 وتقول ليلى سورات، من المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية في باريس: "لن نعرف أسماء القادة الجدد. هناك سعي لإبقاء هوياتهم طي الكتمان، وللحفاظ على شعور جماعي بالقوة"، مشيرة إلى أن حماس لا تقوم على "القيادة الكاريزمية".

رغم صمود حماس حتى الآن، فإنها لم تتخذ بعد القرار الأصعب بشأن دورها المستقبلي في غزة، وتواجه الحركة، التي تُعاني قصفًا يوميًّا، مطالبَ ليس فقط من إسرائيل، بل من قوى عالمية، وحتى من بعض الفلسطينيين، بالتخلي عن السلطة.

وداخل حماس، يحتدم النقاش حول تسليم السلطة، فوفقًا لمصادر نقلها مركز صوفان في نيويورك: "بعض قادة حماس السياسيين فكروا في الانفصال عن قادتها العسكريين في غزة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC