أكد ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن بلاده ستواصل دعم الشعب السوري في مساعيه لتحقيق السلام والاستقرار وإعادة الإعمار، مشدداً على أن "سيادة سوريا ووحدتها الوطنية يجب أن تُحترم بالكامل".
وقال إيرواني، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن المخصصة لبحث الوضع في سوريا، إن أي محاولة لـ"فرض أجندات خارجية أو الدفع نحو تقسيم هذا البلد غير مقبولة".
ودعا إلى "إلغاء الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على دمشق، والتي وصفها بأنها غير شرعية وتشكل عائقاً أمام تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للشعب السوري".
وأشار إيرواني إلى أن "الأوضاع الإنسانية في سوريا لا تزال خطيرة، في ظل نقص التمويل وتهديد عمليات الإغاثة"، محذراً من أن العقوبات تعرقل جهود إعادة الإعمار وتزيد معاناة المدنيين.
وعلى الصعيد الأمني، شدد إيرواني على أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، داعياً مجلس الأمن إلى عدم تجاهل هذه الخروقات.
وأكد أن "تحقيق الاستقرار الدائم في سوريا لن يتم إلا عبر عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم، بعيداً عن أي تدخل أو إملاءات خارجية".
وختم إيرواني بالقول: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى إلى جانب الشعب السوري وتدعمه في مسار السلام والمصالحة الوطنية، بما يتوافق مع إرادته وخياراته السيادية".