logo
العالم العربي

خبراء: رسائل "القسام" ضعيفة وحماس فقدت القدرة على إدارة المفاوضات

خبراء: رسائل "القسام" ضعيفة وحماس فقدت القدرة على إدارة المفاوضات
عناصر من حركة حماس في غزةالمصدر: رويترز
06 أبريل 2025، 6:33 ص

تُثار تساؤلات حول الرسائل السياسية التي حملتها تصريحات الناطق باسم الجناح المسلح لحركة حماس، "كتائب القسام"، أبو عبيدة، والتي أكد فيها أن "نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء يتواجدون في مناطق طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها خلال الأيام الأخيرة".

وقال أبو عبيدة إن "قيادة القسام قررت عدم نقل هؤلاء الرهائن من هذه المناطق، وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة على حياتهم"، مضيفًا: "إذا كان العدو معنيًا بحياتهم، فعليه التفاوض فورًا لإجلائهم أو الإفراج عنهم"، وفق تعبيره.

أخبار ذات علاقة

لقطة من فيديو حماس الجديد

حماس تنشر رسالة جديدة لرهينتين إسرائيليين في غزة (فيديو)

ويرى الخبير في الشؤون الإقليمية، محمد عبد الواحد، أن "تصريحات الناطق باسم القسام ضعيفة، وتشكل دعوة صريحة لإسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة".

وقال عبد الواحد لـ"إرم نيوز"، إن "التصريحات محاولة لتهدئة الجانب الإسرائيلي ومنع استهداف مناطق النزوح، على اعتبار أن ذلك سيعرض حياة الرهائن للخطر"، مرجحًا أن تنشر حماس فيديو جديدًا لرهينة أو تعلن عن مقتل أحدهم بقصف إسرائيلي.

وأضاف: "تصريحات أبو عبيدة غير موفقة، وتشير إلى ضغوط شديدة تتعرض لها حماس أفقدت قيادتها القدرة على إدارة العملية التفاوضية، وهو ما تدركه إسرائيل جيدًا ويدفعها لمواصلة الحرب تحت مسمى الضغط العسكري على الحركة".

وتابع: "كان يمكن لتصريحات الجناح المسلح أن تكون أكثر تأثيرًا لو أُعلن عن مقتل رهائن. وبرأيي، يدرك نتنياهو أن الحركة لن تُقدم على قتل أي رهينة، وقد نجح في تحييدهم كورقة ضغط على حكومته".

وبيّن الخبير الاستراتيجي أن "حماس لا تدير ملف الرهائن بشكل قوي، وأن الضربات العسكرية أثّرت فيها بشكل كبير"، مضيفًا: "في علم التفاوض، من يمتلك الرهائن يكون هو الطرف الأقوى، لكن حماس لا تُحسن إدارة هذا الملف".

ومن جهته، يرى الخبير في الشأن السياسي، جهاد حمد، أن "حماس تحاول إحراج نتنياهو وحكومته أمام الرأي العام الإسرائيلي، خاصةً مع تنامي رغبة الجمهور في التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن من غزة ويوقف الحرب ولو مؤقتًا".

وقال حمد لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب حتى لو أفرجت حماس عن جميع الرهائن دفعة واحدة، إذ تسعى لإطالة أمد الحرب لضمان السيطرة على غزة بالكامل".

وأشار إلى أن "إسرائيل تعمل على إعادة احتلال غزة وطرد السكان، كما أن الحرب تُبقي على تماسك الائتلاف الحاكم وتخدم اليمين المتطرف"، مؤكدًا أن الأخير ينظر إلى قضية الرهائن من بعد ديني، ويرى أنهم "ثمن" لتحقيق هدف قومي.

وأضاف: "الهدف القومي بالنسبة لليمين يتمثل في توسيع أراضي إسرائيل، وهو جزء أساس من عقيدة أحزاب الائتلاف الحاكم"، مشيرًا إلى أن نتنياهو لا يبالي ببقاء الرهائن في غزة، ويدرك أن حماس لن تقتلهم.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي

خلال زيارة ماكرون للقاهرة.. قمة ثلاثية مرتقبة حول غزة

 

وختم حمد بالقول إن "إسرائيل فرضت معادلة صعبة على حماس، جعلتها الطرف المعني بالحفاظ على حياة الرهائن"، مشددًا على أن تصريحات أبو عبيدة تهدف إلى الضغط على إسرائيل ودفعها نحو القبول باتفاق جديد لتبادل الرهائن.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC