الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
حذرت أوساط عسكرية إسرائيلية من احتمال تفجّر الأوضاع في الضفة الغربية على خلفية تزايد اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون، في وقت يشير فيه الجيش إلى عجزه عن تأمين جميع النقاط والمناطق الزراعية بسبب محدودية قواته المنتشرة.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، سُجّلت أكثر من 15 حادثة عنف استهدفت فلسطينيين في مناطق متفرقة، أبرزها في قرية المغير قرب رام الله الأحد الماضي، حيث وثّق مقطع فيديو اعتداء مستوطنين ملثمين على مزارعين، وفقا لما ذكره موقع "والا" العبري.
وذكر الموقع العبري، أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى من أن استمرار الهجمات وتوسعها قد يشعل الضفة مجددًا، رغم الجهود المبذولة لتكثيف الانتشار الأمني وتنسيق عمل الجيش والشرطة وحرس الحدود لمنع انفجار الموقف في مدن الضفة الغربية.
وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي ما زال يتعامل مع الحادث الذي وصفه بـ "الخطير" في قرية المغير بمحافظة رام الله، حيث هاجم مستوطنون ملثمون مزارعين فلسطينيين كانوا يقطفون الزيتون.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مستوطنًا ملثماً يضرب امرأة فلسطينية في الخمسينيات من عمرها على رأسها بعصا خشبية، ما أدى إلى انهيارها وإصابتها بجروح نزفت منها. كما أفادت تقارير إعلامية بتعرض الممتلكات الفلسطينية في المنطقة لأضرار.
أفاد الموقع، نقلاً عن مصادر أمنية، أنه منذ أغسطس الماضي تم الإبلاغ عن اقتلاع آلاف أشجار الزيتون في المنطقة، وذلك ردًّا على مقتل مراهق إسرائيلي.
وحذر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع من أن تصاعد العنف بين المستوطنين والفلسطينيين قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات أشد خطورة، مع احتمال تراكم التحذيرات الميدانية لتتحول إلى تصعيد شامل.
وأقر الجيش الإسرائيلي بعدم توفر قوات كافية لتأمين جميع مواقع قطف الزيتون في هذه المرحلة من العام، رغم وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويعمل الجيش على تحليل الوضع في المنطقة بعناية، مع الحرص على نشر قوات الجيش وحرس الحدود والشرطة في الضفة الغربية بأقصى درجات الدقة، استعدادًا لأي أحداث غير متوقعة.
