"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
العالم العربي

موارد محدودة وواقع سياسي هش.. هل يستطيع الجيش اللبناني مقارعة حزب الله؟

موارد محدودة وواقع سياسي هش.. هل يستطيع الجيش اللبناني مقارعة حزب الله؟
عناصر من الجيش اللبنانيالمصدر: رويترز
31 أكتوبر 2024، 9:28 ص

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "الجيش اللبناني بالكاد يستطيع القتال، حتى بعد الحصول على 3 مليارات دولار من الولايات المتحدة الأمريكية".

ورأت الصحيفة أن "الجيش اللبناني فشل لسنوات عديدة في تحقيق تطلعات الغرب، وهو غير مجهز للوقوف في وجه حزب الله".

وبحسب الصحيفة، خص القادة الأوروبيون، في مؤتمر دولي انعقد في باريس الأسبوع الماضي، القوات المسلحة اللبنانية بالتحديد باعتبارها عُنصرًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار في لبنان؛ حيث تم الإعلان عن مساهمات بقيمة 200 مليون دولار، بما في ذلك المبالغ التي قدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "إن للجيش اللبناني دوراً حاسماً ليلعبه اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وأضافت الصحيفة أن جوهر المشكلة يتمثل في أن المؤسسة العسكرية اللبنانية ظلت لسنوات بعيدة عن تحقيق تطلعات الغرب، وخنقتها الموارد المحدودة والواقع السياسي الهش في لبنان.

وعلى الرغم من التمويل الأمريكي البالغ 3 مليارات دولار منذ عام 2006، فإن القوات المسلحة اللبنانية غير مجهزة لتأمين حدود البلاد وإبعاد حزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران والتي تقاتل الآن إسرائيل.

وفي حين يتفوق حزب الله على الجيش اللبناني عددًا، إذ يبلغ تعداد الجيش اللبناني 70-80 ألف فرد، بينما حزب الله 100 ألف مقاتل، يفتقر الجيش اللبناني، وفقًا لمصادر الجيش ذاته، إلى أنظمة دفاع جوي متقدمة ولا يمتلك سوى حوالي خمس مقاتلات نفاثة عاملة وقدرات صاروخية محدودة، بينما يمتلك حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار.

أخبار ذات علاقة

جنود إسرائيليون خلال العمليات في جنوب لبنان

"لا اتفاق نهائياً بعد".. مسؤول إسرائيلي يعلق على مسودة التسوية مع "حزب الله"

 

وقالت أمل سعد، المحاضرة السياسية في جامعة "كارديف" والخبيرة في الشأن اللبناني: "الجيش اللبناني أحد أضعف الجيوش في الشرق الأوسط"، مضيفة بأن عدم قدرة الجيش على الوقوف في وجه إسرائيل في الثمانينيات كان أحد أهم أسباب ظهور حزب الله.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش اللبناني كان من المفترض أن يقوم بنزع سلاح حزب الله بمساعدة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كجزء من اتفاق الأمم المتحدة لعام 2006، الذي أنهى حرباً سابقة بين إسرائيل وحزب الله. 

وبدلاً من ذلك، استورد حزب الله المزيد من الأسلحة عبر سوريا في انتهاك للقرار.

كما حافظت الجماعة المسلحة على وجودها جنوب نهر الليطاني اللبناني، وهي المنطقة التي كان من المفترض أن تُخليها.

ولفتت الصحيفة، وفق مسؤولين عسكريين لبنانيين، إلى أن القوات المسلحة اللبنانية انسحبت من الحدود، متجنبة مواجهة من شأنها أن تضعها في مواجهة قوة إسرائيلية أفضل تجهيزًا بكثير.

ويقول الجيش اللبناني إنه ينفذ مهامه، التي تشمل التنسيق مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق عام 2006 والدفاع عن السيادة الوطنية للبنان، بما في ذلك من إسرائيل. 

ويقول المدافعون عن الجيش إن هناك مجموعة من الأسباب التي جعلت القوات المسلحة غير قادرة على الوفاء بتفويضاتها؛ أولها، ضرورة التعامل مع الانقسامات الطائفية، وثانيها، تردد أمريكا في حجم تسليح الجيش اللبناني الذي يعتبر في عقيدته القتالية إسرائيل عدوًا، وآخرها، إلزامية التنسيق مع حزب الله بحكم هيمنته المطلقة على لبنان.

وخلُصت الصحيفة إلى أنه رغم كل التحديات والظروف، إذا أرادت أمريكا والغرب جيشًا لبنانيًا قويًا قادرًا على تنفيذ مهامه؛ يقود إلى لبنان مستقر، فلا خيار إلا العمل مع الجيش اللبناني ودعمه بشكل كامل. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC