ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن تل أبيب ترسل رسائل واضحة بأنها لن تعود إلى خطوط السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، وأنها مستعدة لتجديد الحرب إذا لم يتم التوقيع على اتفاق طويل المدى يضمن أمن سكان إسرائيل.
وربطت القناة بين موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد نحو أسبوعين، وقرب موعد انقضاء مهلة الستين يوما، التي يتعين بعدها على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان، (بحسب اتفاق وقف إطلاق النار مع ميليشيا حزب الله).
تقوم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بوضع تمركز الجنود في الميدان، وبناء مراكز كبيرة في جنوب لبنان، وهي مواقع دائمة ستبقى لسنوات قادمة، على غرار ما حدث على طول محور نتساريم الذي يعبر الحدود بقطاع غزة من الشرق إلى الغرب، كمنطقة عازلة لن تتحرك منها إسرائيل، حتى لو تطلب الأمر تجدد القتال، إلى أن يتم التوقيع على اتفاق، وحتى لو لم يتم ذلك، وفق القناة.
وأضافت القناة 14، أن الوضع أصبح في البلاد يزيد فيه التوتر يوماً بعد يوم. وفي الأيام الأخيرة، تم رصد عناصر من "حزب الله" وهم ينقلون أسلحة من مستودع أملاح في جنوب لبنان إلى مركبة كانت بحوزتهم كجزء من جهود الميليشيا، لإعادة ترسيخ نفسها في المنطقة.
وأوردت القناة أحداثًا تتعلق بنشاطات لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، وأخرى تتعلق بالعثور على مستودعات أسلحة للحزب ومحاولات تهريبها من قبل عناصره، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يركز على تنفيذ إجراءات مضادة لجهود "حزب الله" لإعادة تأسيس نفسه، وبناء مواقع في جنوب لبنان.
وعثر الجنود الإسرائيليون على أسلحة كثيرة، في هذا الصدد، منها قاذفات صواريخ ومتفجرات لبنانية وعشرات من بنادق الكلاشينكوف وقنابل يدوية وصواريخ.
وفي المقابل، قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، إنه بعد 60 يوما لن يتغير الأمر. قوات الجيش الإسرائيلي الموجودة على الأراضي اللبنانية لن تكون هنا بعد الآن من المفترض أن تنسحب، وسنتعامل معها كقوة تحتل لبنان"، فيما أشارت القناة الإسرائيلية، إلى أن وضع الميلشيا مزرٍ، ولا يبدو أن لديها الإرادة والقدرة على استئناف القتال ضد إسرائيل.
وأضافت: "من المفهوم أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تغير الأوراق، للأفضل أو للأسوأ، لذلك يجب الحرص على عدم اتخاذ خطوات دراماتيكية حتى تنصيبه.
وتابعت: "من المتوقع أن تتم مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالساحة الشمالية في مجلس الوزراء السياسي الأمني الذي سيجتمع قريبًا، منها إنشاء منطقة عازلة في جزء من جنوب لبنان، على الأقل في المناطق المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية، على غرار ما حدث في سوريا".