قال مسؤول سياسي إسرائيلي إنه إذا لم يلتزم حزب الله والجيش اللبناني باتفاق وقف إطلاق النار كما هو منصوص عليه، فإن إسرائيل لن تلتزم بدورها أيضًا. وأضاف في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية: "لن نترك جنوب لبنان لحزب الله مرة أخرى".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يثار فيه الحديث في الاجتماعات المغلقة عن إمكانية بقاء الجيش الإسرائيلي جزئيًا في لبنان بعد مرور 60 يومًا من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويُتوقع أن يستمر الجيش الإسرائيلي في السيطرة على بعض النقاط الإستراتيجية جنوب لبنان بالقرب من الحدود، ما يسمح له بتنفيذ غارات في حال الضرورة على أهداف داخل لبنان.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الجيش اللبناني لم يُظهر حتى الآن الكفاءة المطلوبة في نشر قواته في المناطق الجنوبية من لبنان، وخاصةً جنوب الليطاني، متهماً إياه بعدم الوفاء بتعهداته في هذه المنطقة. كما أكد أن إسرائيل ستظل متمركزة في بعض المواقع الحيوية لضمان أمن مستوطني الشمال.
وأكد المسؤول أن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بالهيمنة على جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن تل أبيب ستتخذ كافة التدابير لحماية مستوطنيها، في حال لم يتخذ الجيش اللبناني خطوات فعّالة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وتضيف القناة 14 الإسرائيلية أن هذا التحرك، إذا تم تنفيذه، سيكون بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مع التركيز بشكل خاص على إدارة الرئيس دونالد ترامب التي ستتولى مهامها في الأسبوع الذي يسبق الانسحاب الإسرائيلي المقرر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت لاحق، زار رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي القيادة الشمالية على الحدود اللبنانية، إذ أكد بأن النصر النهائي على حزب الله لن يتحقق إلا بتوفير الأمن لمستوطني الشمال وعودة الحياة إلى المنطقة كما كانت سابقًا، دون أن يتطرق إلى موقف الجيش الإسرائيلي بشأن الانسحاب أو الاستمرار في تواجد قواته في جنوب لبنان.
