كشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية لصحيفة "معاريف"، أن "حزب الله" اللبناني يدرس إنشاء ميليشيا جديدة، تعمل تحت اسم مختلف، ليكون بمقدورها مهاجمة القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان تحت ستار "مقاومة الاحتلال"، دون أن يُنسب ذلك مباشرة إلى "حزب الله".
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها، إن "حزب الله" مات، لكن البديل سيكون "أكثر فتكا".
وبحسب الصحيفة، يدرس المسؤولون الأمنيون جدياً إمكانية إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية من أجل إنشاء منطقة أمنية، مشيرة إلى أنه لا يزال معظم سكان المستوطنات الشمالية يخشون العودة إلى منازلهم رغم وقف إطلاق النار.
وأضافت "بعد مرور شهر على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وميليشيا "حزب الله"، فإن الوضع على الحدود الشمالية أبعد ما يكون عن الاستقرار".
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل في الأراضي اللبنانية من خلال عمليات بحث واسعة النطاق للبنية التحتية مثل الأنفاق وتخزين الذخيرة، بالتزامن مع الغارات الجوية ضد التحركات العسكرية للميليشيا.
على الجانب الآخر، يتم نشر عدد محدود من أفراد الجيش اللبناني في مناطق جنوب الليطاني لثلاثة أسباب رئيسية: نقص القوى البشرية، ومشاكل الميزانية، والافتقار إلى القدرة على التصرف بشكل مستقل ضد "حزب الله"، وفق تقرير الصحيفة.
وقدرت مصادر سياسية إسرائيلية نقلت عنها "معاريف"، أن "حزب الله" بدأ بإفراغ الاتفاق من مضمونه من خلال إنكار التزاماته المتعلقة بالأسلحة والمستودعات والبنية التحتية العسكرية.
وأكدت ذات المصادر أن الميليشيا تخشى من أن يؤدي التنفيذ الكامل للاتفاق إلى إضعاف نفوذها على الدولة اللبنانية، وإثارة جدل عام حول ضرورة الأسلحة التي تمتلكها.