تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
أثارت محاولات الاعتداء على بعض سفارات الأردن وبعثاته الدبلوماسية في الخارج، موجة غضب رسمي وشعبي، فيما لا يستبعد خبراء أن يكون لجماعة الإخوان المسلمين التي حظرت أنشطة فرعها في المملكة دور في حملات التحريض.
ويرى رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني سليمان السعود لـ "إرم نيوز" أن الذين يقومون بحملات مضللة تجاه الأردن إنما يخدمون مشروع إسرائيل في المنطقة والذي يدعو إلى الفتنة، والتقسيم، وبث الشائعات والأكاذيب.
ووصف السعود القائمين على الحملات ضد الأردن "بالجنود الذين يقدمون، بالمجان، خدمة لإسرائيل، في تحريف البوصلة عن جرائمها في غزة، وعمليات التجويع والحصار التي تقوم بها، وعملياتها الاستيطانية في الضفة الغربية".
وأضاف: "دور الأردن لا يحتاج لأدلة، فالمستشفيات الميدانية الأردنية في غزة ما زالت شاهدة على آلاف العمليات التي أجريت للمصابين من أهل القطاع المنكوب، وكذلك مئات القوافل الجوية والبرية المحملة بالمواد الإغاثية والطبية لمساندة أهل القطاع بوجه حرب التوحش الإسرائيلية".
من جهته لم يستبعد الكاتب والمحلل السياسي رياض منصور أن يكون لجماعة الإخوان المسلمين ضلع في تلك الاعتداءات، حيث إن الأمور تزامنت بشكل ممنهج ضد الأردن ومصر على حد وصفه.
وقال منصور لـ "إرم نيوز" إن "جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الأردن وبعد الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات بحقها، وجدت نفسها في مأزق، لذا لا يُستبعد أن تكون طلبت من التنظيم الدولي القيام بأعمال تستهدف الأردن من أجل تحسين أوراقها التفاوضية مع الدولة"، وهو أمر يستحيل أن تخضع له السلطات على حد قوله.
وأضاف أن "الإخوان اعتادوا خلق الأزمات، وهم يعيشون عليها بالأصل، ولذلك فإن احتمال ضلوعهم بالأحداث وارد جداً".
واستطرد: "رائحة الفعاليات وطبيعتها، والهتافات التي قيلت أمام البعثات الدبلوماسية الأرنية يُشتم منها أسلوب إخواني معروف في التأزيم من أجل التفاوض لاحقاً".
من جهتها قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان دينا البشير إن الاعتداءات وأعمال التخريب التي استهدفت البعثات الأردنية رافقتها حملات وافتراءات إعلامية خارجية مشبوهة تحاول التشويش على الدور الأردني الداعم لغزة والجهود الإغاثية التي يقوم بها.
وأضافت البشير لـ "إرم نيوز"، أن وزارة الخارجية الأردنية قامت بخطوات مهمة بالتعاون مع الدول التي وقعت فيها تلك الاعتداءات، بهدف كشف هوية المتورطين ومن يقف وراءهم، ومحاسبتهم على انتهاكهم للحصانة الدبلوماسية، وتهديدهم لأمن السفارات، وذلك وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وبينت أنه على الدول التي شهدت تلك الاعتداءات التحرك وفق قواعد القانون الدولي، خاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تكفل حماية وأمن البعثات الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم.
وكانت مقار لسفارات أردنية في بعض المدن الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، شهدت محاولات اعتداء من مجموعات صغيرة خلال اليومين الماضيين.