logo
العالم العربي

مسؤول إسرائيلي: حزب الله لن يكرر "أحداث 7 أكتوبر" في الشمال

مسؤول إسرائيلي: حزب الله لن يكرر "أحداث 7 أكتوبر" في الشمال
جنود إسرائيليون في مناطق جنوب لبنانالمصدر: الجيش الإسرائيلي
05 ديسمبر 2024، 4:29 م

أكد مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، رفض الكشف عن هويته، وشارك في قيادة العمليات في جنوب لبنان، أن ميليشيا حزب الله لن تستطيع تكرار أحداث 7 أكتوبر في مستوطنات الشمال.

وكشف المسؤول العسكري، لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن تفاصيل دقيقة لتدمير الأنفاق والأسوار والمحميات الطبيعية التي تحولت إلى قواعد للميليشيا اللبنانية، موضحًا أنه "بعد هذه العملية غير المسبوقة، فكارثة مثل 7 أكتوبر لن تتكرر في الشمال".

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من حزب الله

تسلّح وتجنيد مقاتلين.. "حزب الله" يخطط لإعادة بناء قدراته العسكرية

ورغم دعمه لموقف مستوطني الشمال الرافضين للعودة طالما لحزب الله مواقع قريبة من الحدود، أكد المسؤول العسكري للمستوطنين أنه "لا توجد فرصة لعودة حزب الله كما كان قبل الحرب".

وقال إنه "في بداية العمليات تم الكشف عن الصورة الكاملة: في شريط حدودي شمالي على بعد ثلاثة كيلو مترات، يوجد حوالي 3000 عنصر مسلح، كانوا مستعدين على طول الشريط لغزو إسرائيل بمجرد تلقيهم الأمر في 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، وفق المخطط آنذاك".

وأكد المسؤول العسكري أن "إسرائيل واجهت تهديدًا وجوديًا دون أن تدرك ذلك"، لافتًا إلى أن "العناصر المسلحين كانوا في حالة تأهب قصوى ومستعدين للتحرك".

وأوضح أن "ما أنقذ إسرائيل من غزو منسق بين حماس وحزب الله، هو التحرك السريع الذي قام به الجيش الإسرائيلي بإرسال أربعة ألوية إلى الشمال في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، حيث أزالت هذه المناورة عنصر المفاجأة في خطة حزب الله".

وبحسب المسؤول العسكري، أدرك حزب الله أن خطته لم تعد ممكنة، لأن محورها كان تأثير المفاجأة كما في مستوطنات غلاف غزة.

 وقال إن الميليشيا اللبنانية استغلت أجواء المنطقة الحدودية، وأخفت مواقعها في المناطق الشجرية الكثيفة، التي تشمل بنية تحتية هجومية ومواقع إطلاق نار ومستودعات ذخيرة وأنفاق تحت الأرض.
 
وأوضح أن "القتال في الشمال، والذي كان جزءًا لا يتجزأ من حرب أكثر شمولًا، ركز على ثلاثة أهداف رئيسية: الأول توجيه ضربة قوية إلى سلسلة القيادة في حزب الله، بدءًا من أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وحتى مستويات القيادة المحلية".

و"كان الهدف الثاني هو تدمير قدرات الإطلاق لحزب الله المتوسطة وبعيدة المدى، التي كانت تعتبر تهديدًا إستراتيجيًا لإسرائيل، وبالفعل انخفضت قدرة حزب الله العملياتية على إطلاق آلاف الصواريخ من لبنان إلى حيفا والجنوب بشكل كبير، مع تدمير ما يقرب من 80% من أنظمة الإطلاق المتوسطة والبعيدة المدى"، وفق المسؤول الإسرائيلي.

وأضاف أن "الصواريخ قصيرة المدى التي يصل مداها إلى 20 كيلو مترًا، تظل تحديًا معقدًا بسبب انتشارها على نطاق واسع، لكن القوات تعاملت معها أيضًا".
 
"أما الهدف الثالث، وهو الأكثر تعقيدًا وأهمية، فكان يتلخص في منع الهجمات البرية على المستوطنات الإسرائيلية، وهو السيناريو الذي يهدد بتكرار أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول"، على حد تعبيره.

 وأوضح أنه "لتحقيق هذه الغاية، أطلق الجيش الإسرائيلي عمليات واسعة النطاق في حوالي 30 قرية قرب الحدود، بالإضافة إلى المحميات الطبيعية التي استخدمها حزب الله كقواعد للهجوم".

أخبار ذات علاقة

دبابات للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية

الجيش الإسرائيلي: سنمنع تهريب أسلحة إلى "حزب الله" عبر سوريا

وبين المسؤول العسكري أنه "شاركت في العملية أربع فرق عملت في وقت واحد من الحدود البحرية إلى الحرمون، وتطهير مناطق التواجد المعادي".

وقال إنه "خلال العملية، دخل  الجيش الإسرائيلي قرى شيعية وسنية في جنوب لبنان، واكتشف تهديدات كثيرة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات، ومواقع إطلاق نار ونقاط مراقبة".

 وتابع المسؤول العسكري الإسرائيلي: "فككنا غرف المعيشة تحت الأرض، وقمنا بإنهاء قدرات الغارة التي كان مخططًا لها".
  
وخلال عمليات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، تم الكشف عن العديد من الأنفاق التي استخدمها حزب الله كغرف تخزين ومعيشة، وتم إنشاء بعض هذه الأنفاق في مناطق ذات غطاء نباتي كثيف يصل ارتفاعها من 6 - 10 أمتار. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC