قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها رصدت تقارير تفيد باستمرار التحشيدات العسكرية في العاصمة طرابلس ومحيطها، داعية جميع الأطراف لتجنب استخدام القوة، لا سيما في المناطق المكتظة بالسكان، والابتعاد عن التصرفات والخطابات السياسية التي قد تتسبب بتجدد الاشتباكات.
وذكّرت البعثة، في بيان، نشرته أمس الأربعاء، الأطراف السياسية والأمنية كافة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم، مؤكدة "أن مرتكبي الاعتداءات ضد المدنيين سيكونون عرضة للمحاسبة".
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة أنها تواصل جهودها الرامية إلى تهدئة الأوضاع، داعية جميع الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في هذا المسار.
كما حثت على "التنفيذ العاجل" للترتيبات الأمنية التي وضعتها لجنتا الهدنة والترتيبات الأمنية والعسكرية، والتي تواصل البعثة دعمهما.
وشددت البعثة على ضرورة أن تنسحب القوات التي تم نشرها أخيرا في طرابلس دون تأخير، مشيرة إلى أن "الحوار -لا العنف- هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في طرابلس وفي عموم ليبيا".
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قد أمر في أيار مايو بتفكيك الميليشيات المسلحة غير النظامية.
وأعقبت ذلك أعنف اشتباكات في طرابلس منذ سنوات بين مجموعتين مسلحتين، ما أسفر عن قتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين.
وتولت حكومة الوحدة الوطنية مهامها في طرابلس برئاسة الدبيبة من خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة في عام 2021، لكن مجلس النواب في بنغازي لم يعد يعترف بشرعيتها.
