قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إن الحكومة السورية تعهدت بتسخير جميع مواردها لمحاسبة المسؤولين عن "فظائع السويداء" في الجنوب السوري، وضمان عدم إفلات أي شخص من العقاب على الانتهاكات المرتكبة ضد المواطنين، بغض النظر عن موقعه.
وجاء تصريح باراك في منشور على منصة "إكس" عقب اجتماعه مع وزيري الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والسوري أسعد الشيباني، في الأردن، الثلاثاء، إذ أكد أن سوريا ملتزمة بعملية موحدة تحترم وتحمي جميع مكوناتها وتعزز مستقبلًا مشتركًا للشعب السوري، رغم محاولات قوى خارجية تمزيق المجتمعات وتهجير سكانها.
وشدد المبعوث الأمريكي على أن تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب أمران أساسيان لتحقيق سلام دائم، لافتًا إلى أن دمشق ستتعاون بالكامل مع الأمم المتحدة للتحقيق في الجرائم، بما في ذلك أحداث مستشفى السويداء.
وأشار باراك إلى أن الرعاية الإنسانية والشمول هما السبيل لمواجهة القوى الساعية إلى تقسيم المجتمع السوري، مؤكدًا التزام الجانبين بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى جنوب غرب سوريا لدعم المتضررين من النزاع.
واستضاف الأردن اجتماعًا أعلن فيه "تشكيل مجموعة عمل ثلاثية" لمساندة الحكومة السورية في جهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، التي شهدت أخيراً مواجهات مسلحة دامية على خلفية طائفية.
وقال بيان ثلاثي صدر عن المجتمعين إنهم اتفقوا "على الاستجابة لطلب الحكومة السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية سورية-أردنية-أمريكية تستهدف إسناد الحكومة السورية في جهودها تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإنهاء الأزمة فيها".
وشهدت محافظة السويداء بدءًا من 13 يوليو / تموز الماضي ولمدة أسبوع اشتباكات دامية على خلفية طائفية، أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفق آخر حصيلة وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتخللها انتهاكات وعمليات إعدام ميداني طالت الأقلية الدرزية.