غارات إسرائيلية تستهدف برج الرؤيا في مدينة غزة

logo
العالم العربي

لماذا كثّف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل مع زيارة ترامب؟

لماذا كثّف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل مع زيارة ترامب؟
موقع انفجار صاروخ حوثي قرب مطار بن غوريونالمصدر: (أ ف ب)
15 مايو 2025، 7:53 ص

يرى مراقبون أن رفع الحوثيين من وتيرة هجماتهم الصاروخية على مطار "بن غوريون" في تل أبيب، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى المنطقة، يحمل رسائل مرتبطة بمفاوضات واشنطن مع طهران، وأخرى متعلقة باختبار الحوثيين لحدود اتفاقهم مع الولايات المتحدة.

 

 

ومنذ إعلان اتفاق التهدئة بين أمريكا والحوثيين في السادس من الشهر الجاري، نفّذت الميليشيا اليمنية هجوما واحدا قالت إنه استهدف مطار "بن غوريون"، سبقته عملية عسكرية على مطار "رامون"، ومثلهما على "هدفين حيويين" في إسرائيل، وفق إعلانات الحوثيين، رغم إعلانهم حظر الملاحة الجوية في المطار الرئيس بتل أبيب.

ومع قدوم الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، صعّد الحوثيون من عملياتهم العسكرية العابرة للحدود، عبر شنّ 3 هجمات صاروخية "فرط صوتية" على مطار "بن غوريون"، في غضون أقل من 24 ساعة.

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن خلال الساعات الماضية، عن اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن، تسببا في تفعيل صافرات في عدة مناطق، وحدوث انفجارات إثر عملية الاعتراض، وأديا إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية في مطار "بن غوريون" الدولي.

رسائل واضحة

وقال مدير مكتب مركز "سوث 24" للأخبار والدراسات، يعقوب السفياني، إن تصعيد الهجمات الحوثية بموازاة زيارة ترامب، يحمل رسائل سياسية واضحة، "فالتوقيت يوحي برغبة الميليشيا في التأكيد على استمرار انخراطها فيما تسميه بمعادلة الردع من أجل غزة، وإظهار أنها ما زالت قادرة على الفعل الميداني، رغم الحديث عن تفاهمات مع واشنطن".

وأضاف السفياني في حديثه لـ"إرم نيوز" أن الحوثيين أرادوا من خلال هذه الهجمات المكثّفة، تسجيل حضورهم في اللحظة الإقليمية غير المسبوقة، التي تشهد خلالها المنطقة تحركات سياسية مكثّفة.

وذكر أن التصعيد جاء بعد الهدنة المعلنة بين الحوثيين والولايات المتحدة، "؛ وهو ما يفتح باب التساؤل حول تفسير الجماعة لمضمون هذه الهدنة، وحدود التزاماتها فيها".

وأشار إلى أنه لا يمكن فصل هذه التطورات عن المسار الإقليمي الأوسع، "خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني؛ إذ أن الوسيط الأمريكي الذي أدار التفاهم مع الحوثيين، هو نفسه المعني بهذا الملف؛ ما يعزز الترابط بين الملفات الإقليمية في حسابات الطرفين".

وبيّن السفياني، أن تصعيد الحوثيين "قد يكون انعكاسا لرغبة في اختبار حدود الاتفاق مع واشنطن، أو محاولة لتحسين شروط التفاوض بشكل غير مباشر. لكنه في الوقت ذاته يعكس تعقيد التوازنات بين المسار التفاوضي من جهة، والضغوط الميدانية من جهة أخرى، في ظل غموض يكتنف مستقبل التهدئة في اليمن والمنطقة عموما".

أخبار ذات علاقة

أنصار الحوثيين

"سوريا أولاً".. هدنة الحوثيين تطيح باليمن من أجندة ترامب

 

تقليل الضغوط

وفي مقابل الهجمات الحوثية، كرر الجيش الإسرائيلي تحذيراته، مساء الأربعاء، بإخلاء ثلاثة موانئ بحرية في اليمن، تقع جميعها في محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، غربي البلاد، دون وقوع أي ضربات إسرائيلية جديدة.

ويرى الباحث السياسي، خالد بقلان، أن إيران تريد من خلال الحوثيين وهجماتهم المتصاعدة مؤخرا، توجيه رسائل لإدارة ترامب، بأنها ما زالت تمتلك قدرات يمكن استخدامها إذا ما ذهبت الإدارة الأمريكية نحو رفع سقف شروط المفاوضات بين واشنطن وطهران.

وقال بقلان في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن هذه الرسائل موجهة كذلك لدول الإقليم، لاستخدام علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بما يُخفف الأعباء والضغوط الممارسة على إيران.

وبحسبه، فإن من الواضح أن كثافة الإطلاق الصاروخي من قبل الحوثيين "تطوّر ملفت، وهو ليس غريبا، لكنه يأتي في سياق الاستفزازات ومحاولات إحراج الدول التي يزورها الرئيس الأمريكي، ومحاولة إثبات وجود، إلى جانب الهدف الرئيس الذي يأتي ضمن منهجية الحرس الثوري الإيراني".

أخبار ذات علاقة

ملصق يحمل صورة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي

طارق صالح: الحوثي تلقّى تعليمات إيرانية بوقف استهداف السفن

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC