قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، اليوم الأربعاء، إن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، تلقّى تعليمات من إيران بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، ولم يكن مطلعاً على الاتفاق المسبق بين طهران وواشنطن.
وأشار صالح، خلال لقائه بمسؤولي ومشائخ ووجهاء محافظة ريمة، في مدينة المخا، إلى أن عبدالملك الحوثي "اعترف في اجتماع خاص بتأثير الضربات الأمريكية التي استهدفت قيادات ومخابئ الميليشيا، وأقرّ بأنها أكثر ضرراً من الغارات الإسرائيلية التي دمّرت بنية تحتية تخدم اليمنيين".
وذكر أن زعيم الحوثيين، لم يكن على علم مسبق بالاتفاق الإيراني الأمريكي بشأن البحر الأحمر، "بل تلقّى تعليمات من طهران بوقف الهجمات على السفن، وأُلزم بتنفيذها"، طبقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس قوات "المقاومة الوطنية" في الساحل الغربي، أن الحوثيين يواجهون "أزمات داخلية متفاقمة، إلى جانب رفض شعبي، وعزلة متزايدة".
كما أشار إلى تحوّل الموقف الدولي تجاه الحوثيين بعد هجمات البحر الأحمر، وأهمية استغلاله من قبل اليمنيين عبر التوحّد في جبهة وطنية، لاستعادة الدولة ومؤسساتها، ونبذ الخلافات التي قال إنها "ستطيل معاناة الشعب مع الإرهاب الحوثي".
وجدَّد طارق صالح، تأكيده على "عدم الاعتماد على أي ضربات خارجية تستهدف الحوثيين، بل على الذات من خلال رص الصفوف، والإعداد والاستعداد لمعركة الخلاص الوطني التي ستأتي لا محالة".
من جهته، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة لدى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، إن الاتفاق السري بين الولايات المتحدة وميليشيا الحوثي، "شمل وقف هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والسفن المتجهة إلى موانئها، وبالفعل عبرت سفن متجهة لموانئ إسرائيل ولم تُستهدف".
وأشار الإرياني في تدوينة على منصة "إكس"، إلى أن الحوثي "أكد كذبه وخداعه وادّعاءه بأنه ينصر غزة، والحقيقة الواضحة أنه إدارة قذرة تنفذ تعليمات طهران، خدمة للمشروع الإيراني".
بدوره نشر محلل الشؤون الأمنية اليمنية، محمد الباشا، صوراً من تطبيق " "VesselFinder" المتخصص في رصد مواقع السفن وحركة المرور البحرية، تُظهر حركة الملاحة المباشرة في مياه البحر الأحمر وبحر العرب.
وقال الباشا في تدوينة على منصة "إكس"، مساء اليوم الأربعاء، إن هناك "بوادر انتعاش ثابت، وإن كانت تدريجية" في ممرات الملاحة الدولية.
وأشار إلى وجود 3 ناقلات نفط راسية تُفرغ حمولاتها من الوقود في ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون، "وهو تطور يشير إلى استئناف النشاط اللوجستي في المنطقة".