حذّرت تقديرات إسرائيلية من زيادة كبيرة في أعداد قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي، مع الانطلاق الرسمي لخطة الاحتلال الكامل لمدينة غزة.
يأتي هذا التحذير بالتزامن مع إعلان تل أبيب الرسمي عن ارتفاع عدد قتلى الجيش إلى 900 ضابط وجندي، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين.
هذه الأرقام، التي تُعد رسمية ومعترفًا بها، تأتي وسط تقييمات تشير إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر من ذلك بكثير.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن لواء غولاني يتصدر أكبر الخسائر بين ألوية الجيش بـ114 قتيلًا، ومن بعده غفعاتي والهندسة القتالية وناحال وكافير والكوماندوز.
وتمثل أعداد القتلى والمصابين بـ"النيران الصديقة" صدمة غير مسبوقة في تاريخ الجيش الإسرائيلي. وتشير هذه الأرقام إلى حجم الضغوط النفسية والإرهاق الذي يعانيه جنود الاحتياط؛ ما يؤدي إلى حوادث مأساوية على الجبهة.
ويصل الرقم نحو 80، من بينهم حالتان خلال أسبوع، أحدثها أمس لضابط تبادل النار مع قوات إسرائيلية في خان يونس، حتى قتل.
ووفق التقرير العبري، كان شهر مارس/ آذار الماضي، الذي شهد وقف إطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن، الشهر الأول والأخير من الحرب الذي لم تسجّل فيه أي إصابات.
ومع استئناف القتال والعمليات التي أُعلن عنها الجيش الإسرائيلي، أولًا "عوز وحرب" ثم "عربات جدعون" ارتفع عدد القتلى في غزة، ليصل إلى أرقام لم تشهدها إسرائيل منذ العام الماضي.
وفي يونيو/ حزيران، قُتل 21 جنديًّا في قطاع غزة، وهو أعلى عدد منذ أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، حيث كانت معظم الخسائر في معارك جنوب لبنان ضد ميليشيا حزب الله. في يوليو/ تموز.
أما في الشهر الجاري، ومع تراجع حدة القتال في إطار التحضير لعملية "عربات جدعون 2" واحتلال مدينة غزة، فقد قُتل ضابطان، كلاهما في حادثين عملياتيين: الملازم أوري غيرليتز، الذي قُتل بانفجار قنبلة تابعة للجيش قبل أسبوع، والمقدم احتياط أرييل لوبلينر.
وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في وحدات النخبة، إذ وصلت أعداد القتلى في لواء "غولاني" إلى 114 جنديًّا منذ بدء الحرب. كما فقد سلاح الهندسة القتالية، الذي يعتمد عليه الجيش بشكل كبير في مهام خطيرة مثل اكتشاف العبوات الناسفة والأنفاق وتدميرها، 79 جنديًّا.
بينما خسر لواء غفعاتي 70 جنديًّا من المشاة، وخسر لواء ناحال 61 من جنوده، وخسر لواء كفير، الذي يشارك للمرة الأولى منذ إنشائه عام 2005 في عمليات برية في قطاع غزة، 35 جنديًّا في القتال.
ومنذ بداية الحرب، قُتل 45 عنصرًا في لواء الكوماندوز، منهم 16 من ماغلان، و14 من وحدة إيغوز، و12 من وحدة دوفديفان، كما سقط في المعارك 9 عناصر من شالداغ و9 أيضًا من سييرت متكال.
بالإضافة إلى ذلك، سقط 10 جنود من الوحدة متعددة الأبعاد (888) و4 جنود من وحدة الإنقاذ الخاصة التكتيكية (669).
كما خسرت ألوية المدرعات، التي كانت على خطوط المواجهة في الحرب، 32 في اللواء 401 بما في ذلك 15 من الكتيبة 52، وسقط 29 في اللواء السابع، بما في ذلك 20 من الكتيبة 77؛ وسقط 13 في اللواء 188، و9 في اللواء 460، بالإضافة لسقوط 72 من أفراد الخدمة في فيلق حماية الحدود.
كما أشار التقرير إلى مقتل 311 جنديًّا من الجيش الإسرائيلي يومي الـ7 والـ8 من أكتوبر/ تشرين الأول، في هجوم حركة حماس ومعارك الاحتواء في الحصار، ومنذ ذلك الحين سقط 589 جنديًّا آخرين منهم 456 قُتلوا في العمليات البرية في قطاع غزة.