كشف تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، أن حركة حماس لا تزال تسيطر على 75% من شبكة أنفاقها، وذلك في تقرير اعترف فيه الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى بالفشل في تحقيق أهداف الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أنه إلى جانب عدم إعادة الرهائن بالضغط العسكري، لم ينجح الجيش الإسرائيلي في السيطرة إلا على 25% من أنفاق حماس.
وتُقدَّر نسبة الأنفاق الخارجة عن سيطرة إسرائيل بنحو 75%، مع احتمال أن يكون عددها أكبر مما هو معلوم لدى الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية، مما يطرح تساؤلات حول فاعلية العمليات الميدانية والاستخباراتية خلال الحرب، وفق الصحيفة.
ورغم القصف المستمر، والدمار الواسع، أشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس لا تزال تُحكم قبضتها على غزة، إذ تُشاهد آليات شرطتها تجوب الشوارع، وتستمر مؤسساتها في توزيع الخبز والمياه، ما يؤكد استمرار البنية المدنية الأساسية التابعة للحركة.
وقال أحد كبار القادة العسكريين الإسرائيليين المتمركزين في رفح، إن "أي دولة في العالم لم تكن لتتمكن من مواصلة الحياة بعد حجم الدمار الذي ألحقناه بغزة"، واصفاً المشهد بأنه "ليس مجرد أبنية مهدمة، بل مساحات شاسعة تمت تسويتها بالأرض، فوقها وتحتها".
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي بسط سيطرته على ما يقرب من 30% من أراضي قطاع غزة، وعزز تواجده على الحدود بعمق يصل إلى كيلومترين، ما أدى إلى تقليص مساحة القطاع الفعلية، وزيادة عزلته.
كما استعاد الجيش السيطرة على محور "نتساريم" بالكامل تقريباً، ووسّع نطاق "محور موراغ"، الذي يربط بين جنوب غرب القطاع ومحور فيلادلفيا الحدودي.
واعتبر التقرير أن هذه التحركات الميدانية تمثل مكاسب إستراتيجية ستُستخدم كورقة ضغط في أي مفاوضات قادمة، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، ترى القيادة السياسية الإسرائيلية أن تصعيد العمليات بهذا الشكل سيسهم في دفع حماس للموافقة على المبادرة الأمريكية، التي تقضي بالإفراج عن 11 رهينة أحياء و16 جثة، مقابل هدنة كاملة لمدة 50 يوماً، وفق ما يُعرف بخطة "ويتكوف".
من جهة أخرى، كشف التقرير أن حماس كثّفت استخدام العبوات الناسفة لتشكيل "مناطق انفجار وتدمير"، ما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى تغيير تكتيكاته، عبر نشر 3 كتائب هندسية نظامية بكامل تشكيلاتها في مختلف مناطق القطاع.