حماس المنهكة تستعد لمعركة جديدة، هذا ما جاء به عنوان الصحيفة الأمريكية "وول ستريت جورنال"، فماذا حملت التفاصيل؟
بعد أشهر من توقف القتال العنيف في غزة، يبدو أن حركة حماس استعادت بعضا من شتاتها الذي خلفته معركة الشهور الطويلة ضد إسرائيل، والتي تخللها استهداف قادة في الحركة يمثلون عصب القرار السياسي والعسكري، وأبرزهم يحيى السنوار.
ويقول تقرير الصحيفة إن مسلحي حماس بدأو بتجميع قواتهم العسكرية استعدادا لعودة القتال المحتملة، حيث أنه ورغم عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين والتي تسير حتى الآن بطريقة منتظمة نوعا ما، إلا أن بوادر حماس لرفع السلاح مجددا، تظهر تواليا، وكان آخرها تفجيرات الحافلات الأخيرة في تل أبيب، والآن تستكمل وفق ما جاء في التقرير، إصلاح شبكة أنفاقها تحت الأرض موزعة منشورات على مقاتلين جدد بخبرة شبه معدومة، حول حمل السلاح وأساسيات القتال الميداني.
عناصر حماس الذين يستعدون لعودة المعارك عبر استخدام الذخائر غير المنفجرة لتحويلها إلى عبوات ناسفة بدائية، مشطوا المناطق السكنية بحثا عن أجهزة تنصت تركها الجيش الإسرائيلي لمراقبة تحركاتهم في غزة، بينما تثير هذه التسريبات قلق سكان القطاع من إعادة الحرب إلى نقطة الصفر، سيما وأن الحركة عادت وفق التسريبات إلى نشاطها نوعا ما، وهي تستعد لتعيين قائد جديد لها، قد يقع الاختيار فيه على عز الدين حداد، القائد العسكري لحركة حماس في شمال غزة حاليا.
تحضيرات تعكس قناعة حماس بضرورة رفع السلاح مجددا، ما يعني إنهاء أحلامها بحكم غزة وفق مراقبين.