كشف الإعلام العبري، اليوم الخميس، أن حالة من الحيرة والاستغراب باتت تلف الأروقة الأمنية والسياسية في إسرائيل، بسبب نهج "حماس" الجديد وتكتيك مجموعاتها التي تواجه الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة.
ويدور الحديث في الأوساط العسكرية الإسرائيلية عن اختفاء واضح لعناصر "حماس" من الميدان وتوقف آلتها الدعائية التي كانت أكثر زخماً وقوة في المرحلة الأولى من الحرب.
وقالت القناة 14 في تقرير لها: "يبدو أن معادلة جديدة بدأت تظهر في غزة، حيث تزيد إسرائيل من الضغط العسكري وتحافظ حماس على مستوى منخفض من النشاط ونادراً ما ترد".
وأضافت: "تعمل حماس وفق تكتيك يركز على الدفاع المرن والحفاظ على الموارد، ولكن في الممارسة العملية قد يعكس ذلك صعوبة حقيقية في التعامل مع شدة الهجمات الإسرائيلية".
ورأت القناة 14 أن "من الممكن أن تنشأ معادلة جديدة في قطاع غزة هذه الأيام أثناء القتال بين قوات الجيش الإسرائيلية ومقاتلي حماس".
وعبّرت القناة عن الواقع الحالي بالقول: "ليس الأمر أن حماس لم تعد تمتلك القدرات، ولكنْ هناك صمت معين حول معاركها الأخيرة. ويجب الإقرار بأن الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة منذ استئناف الحرب قبل بضعة أسابيع كانت عدوانية للغاية".
وأشارت القناة إلى أنه "في مواجهة هذا القتال العدواني، لا تستجيب حماس فعلياً. ونحن نعلم أن شخصيات بارزة في صفوفها اختفت في غزة، ولم تحدث أي مواجهات حقيقية وجهاً لوجه منذ عودة القتال في الأسابيع الأخيرة".
ونوهت القناة العبرية إلى أن: "البعض يزعم أن هدف حماس هو التأثير على الرأي العام في إسرائيل بشأن حقيقة أن الحرب أصبحت الآن غير مجدية، وكذلك التأثير على الأمريكيين لوقف القتال".
وختمت القناة تقريرها بالتأكيد على أن "حماس وقادتها يجهلون مدى التصميم في إسرائيل، والذي تدعمه واشنطن، على القضاء على الحركة والأيام المقبلة ستشهد تكثيفاً للقتال"، حسب قولها.