كشف مسؤول عسكري سوري أن السلطات الانتقالية في البلاد جنّدت حتى الآن نصف جيشها المخطط له، والبالغ قوامه 200 ألف جندي.
ووفق ما نقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن المسؤول العسكري، فإن "معظم الألوية، باستثناء المشاة، لا تزال في مراحلها الأولية"، مضيفًا أن الخطط يرسمها بشكل رئيس علي نور الدين النعسان، الذي عيّنه الشرع قائدًا للجيش في يناير/كانون الثاني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة.
وستضم كل فرقة 20 ألف جندي موزعين على خمسة ألوية، هي: لواءا مشاة، ولواء مدرع، إضافة إلى لواء قوات خاصة، ولواء متعدد المهام.
ومن المتوقع أن يخضع الجيش لسيطرة السلطات السورية بشكل كامل، فنحو ثلثي كبار القادة المعينين هم أعضاء في هيئة تحرير الشام، بينما ينتمي الباقون إلى الألوية التي اندمجت مع الجماعة.
ويضم الجيش الجديد أيضًا 30 ألف عنصر من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، ويهدف إلى ضم 15 ألف عنصر من قوات سوريا الديمقراطية، ذات الأغلبية الكردية، والتي تدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على أجزاء كبيرة من شرق سوريا.
وتتراوح الرواتب بين 150 و500 دولار أمريكي، وتُدفع من موارد خاضعة لسيطرة الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك شركتا اتصالات تابعتان لنظام المخلوع بشار الأسد وشركائه، وفقًا للمسؤول.
وتتضمن تشكيلة الجيش السوري الجديد لواء الإويغور، تلبية لمطلب أمريكي رئيس لاحتوائهم، وبحسب المصدر العسكري فإن اللواء الذي سيضم 3500 مقاتل سيكون بقيادة قائد يُعرف بالاسم المستعار "أبو محمد التركستاني".
وقال إنه "سيتم منح الأويغور ومعظم المقاتلين الأجانب الجنسية السورية بحلول نهاية العام"، مضيفًا أن الجيش سيتألف في الغالب من أعضاء هيئة تحرير الشام وفصائل من الحرب الأهلية، بدلًا من المجندين عديمي الخبرة العسكرية.
وقَدِم الأويغور في سوريا بشكل رئيس من الصين خلال الحرب الأهلية السورية، وهم ينتمون إلى الحزب الإسلامي التركستاني المرتبط بتنظيم القاعدة، والمتحالف مع هيئة تحرير الشام وفصائلها السابقة.