كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، طبيعة المواقع والمقرات التي استهدفها بغارات جوية عنيفة على بضع مناطق ضمن ريفَي درعا ودمشق في سوريا.
وبحسب بيان مقتضب، "هاجم الجيش الإسرائيلي مؤخرًا وسائل قتالية تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا، بطائرات مقاتلة، وذلك عقب إطلاق صواريخ على البلاد في وقت سابق ".
وقال البيان: "يتحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث في سوريا، وسيستمر في تحمل العواقب طالما استمر النشاط العدائي من أراضيه".
وشدد البيان على أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في مواجهة أي تهديد لدولة إسرائيل".
أصوات الغارات ضخمة جداً وهزت العديد من بلدات محافظة درعا، كما ذكر ناشطون، فيما قال البعض إن نوافذ المنازل تحطمت في حي "العالية" بسبب قوة الغارات.
الهجمة الإسرائيلية شهدت شن غارتين على "تل المحص" بين بلدة "نمر" ومدينة "جاسم"، وغارتين على محيط "تل المال" بريف محافظة درعا الشمالي.
عدد من الغارات الإسرائيلية طالت "الفوج 175" في محيط مدينة "إزرع" ومقر قيادة "اللواء 90" بريف درعا.
الغارات استهدفت كذلك محيط بلدة "سعسع" ومقر "اللواء 121" في بلدة "كناكر" في ريف دمشق.
يشار إلى أنه بالتوازي مع ذلك، توغلت قوة إسرائيلية في الأراضي السورية عند نقطة "الجزيرة" قرب قرية "معرية" في منطقة "حوض اليرموك" في الريف الغربي من محافظة درعا.
وكان فصيل عسكري جديد في سوريا، يظهَر على الساحة للمرة الأولى ويطلق على نفسه "كتائب الشهيد محمد الضيف" قد أعلن مسؤوليته عن استهداف إسرائيل بصواريخ "غراد" من درعا، ونشر مقطعاً قال إنه للحظة سقوط الصاروخي في الجانب الإسرائيلي.
بالتوازي مع ذلك، أعلن فصيل آخر يطلق على نفسه اسم المقاومة الإسلامية في سوريا "أولي البأس" مسؤوليته عن الهجوم ونشر مقطعاً للحظة تجهيز الصاروخين، علماً أنه لا يمكن التحقق من صحة الفيديو.
