logo
العالم العربي

مراكز الإيواء بغزة تحت النار.. إسرائيل تمهد لتهجير جديد نحو الجنوب

مراكز الإيواء بغزة تحت النار.. إسرائيل تمهد لتهجير جديد نحو الجنوب
إخلاء جريح جراء استهداف إسرائيل مركز مساعدات في غزةالمصدر: أ ف ب
01 يوليو 2025، 5:55 ص

تمهد إسرائيل لدفع الفلسطينيين للنزوح مجددًا إلى وسط وجنوب قطاع غزة، وذلك عبر القصف المكثف من قبل جيشها لمراكز الإيواء ومخيمات النزوح المتواجد بغربي مدينة غزة، والتي تعتبر المنطقة الوحيدة التي لم يصدر بها أوامر إخلاء عسكرية.

وسبق أن أجبر الجيش الإسرائيلي سكان القطاع في بداية الحرب بغزة على النزوح لوسط وجنوب القطاع، فيما سمح بعودتهم للشمال في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه مع حركة حماس مطلع العام الجاري.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

ترامب يستضيف نتنياهو لبحث إنهاء حرب غزة والاتفاق مع سوريا

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن "الجيش الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه الممنهجة ضد المدنيين والنازحين في غزة، من خلال الاستهداف المتعمد والمتكرر لمراكز النزوح والإيواء"، مبينا أن الجيش الإسرائيلي استهدف خلال الشهر الجاري أكثر من 11 مركزًا للنزوح.

وأوضح المكتب، في بيان صدر عنه، أن "معظم هذه المراكز هي مدارس تعليمية كان يفترض أن تُوفّر بيئة دراسية لعشرات آلاف الطلاب، قبل أن يحولها الجيش الإسرائيلي إلى أهداف للقصف"، مشددًا على أن ذلك انتهاك صريح لكل القوانين والمعايير الإنسانية والدولية.

عملية جديدة

ويرى الخبير في الشأن السياسي، جهاد حمد، أن "الاستهداف الإسرائيلي لمراكز الإيواء يهدف للتحضير لمرحلة إخلاء مدينة غزة بالكامل من السكان"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترغب بحصر السكان في وسط وجنوب القطاع.

وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إن "ذلك يأتي في التحضيرات المتعلقة بالمرحلة المقبلة من الحرب، خاصة بعد استنفاد عملية عربات جدعون جميع أهدافها المتعلقة بالمناطق الشرقية والشمالية والجنوبية للقطاع"، مبينًا أن أي عملية مقبلة ستركز على غزة.

وأضاف "بتقديري نجحت إسرائيل خلال الفترة الماضية في دفع عدد كبير من سكان غزة، خاصة المناطق الشمالية بالعودة إلى النزوح لوسط وجنوب القطاع"، لافتا إلى أن ذلك بسبب أوامر الإخلاء المتكررة وقصف مراكز الإيواء، والحصار المشدد.

وتابع "أي عمليات عسكرية مقبلة سيكون هدفها الرئيس إجبار سكان غزة على النزوح لوسط وجنوب القطاع، على اعتبار أنها المناطق الرئيسة التي سيتم حصر السكان بها"، مؤكدا أن إسرائيل ستكثف في حينه استهداف مراكز الإيواء وخيام النازحين.

سياسة عسكرية

وقال المختص بالشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، إن "استهداف مراكز الإيواء ومخيمات النازحين يأتي في إطار سياسة عسكرية إسرائيلية للتأكيد على عدم وجود أي مكان آمن في غزة ومن ثم إجبار السكان على الهجرة الطوعية".

وأوضح عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تعمل بشكل تدريجي على إفراغ القطاع من السكان، مستعينة بتفوقها العسكري"، لافتًا إلى أن حصر السكان في مناطق الوسط والجنوب هو الحل الأمثل لدفعهم نحو الهجرة لخارج غزة.

وأشار إلى أن "استهداف مراكز الإيواء وخيام النازحين الدافع الأقوى لنزوح السكان نحو الوسط، والعودة للحياة التي كانوا عليها قبل بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة مع حماس"، مؤكدًا أن تكثيف الضربات العسكرية يزيد من موجات النزوح.

وزاد "منذ بداية الحرب ترك الجيش الإسرائيلي مناطق الوسط بالكامل، وأجزاء من الجنوب دون تنفيذ أي عمليات عسكرية لتكون المكان الملائم لتجميع السكان"، قائلًا "قد يلجأ الجيش الإسرائيلي مع بدء تنفيذ مخطط إجبار سكان غزة على النزوح للوسط والجنوب بفصل غزة عن مختلف المناطق".

وبين أن "الخطة العسكرية الحالية قد تؤجل في حالة واحدة، والتي تتمثل في التوصل لاتفاق مؤقت لإطلاق النار مع حركة حماس"، لافتًا إلى أن المعطيات يمكن أن تمثل إشارة لقرب ذلك؛ إلا أن إسرائيل قد تدمر أي نتائج إيجابية بأي لحظة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC