أكد مسؤول أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، ضمن جهود واشنطن لإنهاء حرب غزة ودفع نحو اتفاق بين إسرائيل وسوريا.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ستكون هذه ثالث زيارة لنتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير/ كانون الثاني، في سابقة لم تحدث مع أي زعيم عالمي خلال فترة قصيرة.
وذكرت القناة 12 العبرية أن موعد الزيارة تم تثبيته بعد تداول مواعيد عدة وتأجيلات، حيث تأكد أن اللقاء سيعقد يوم الاثنين المقبل وليس في وقت لاحق من يوليو/ تموز كما كان متوقعاً.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو خلال زيارته المرتقبة بكبار المسؤولين في إدارة ترامب لبحث تشكيل رؤية سياسية موحدة بشأن مستقبل غزة وسوريا، خاصة بعد تداعيات الحرب مع إيران.
وتسعى واشنطن إلى إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن، وهو ما أكده مبعوث ترامب للمنطقة ستيف ويتكوف خلال لقائه مع عائلات الرهائن الإسرائيليين، حيث قال: "نعمل على التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وإنقاذ الرهائن".
في المقابل، يتمسك نتنياهو بموقف مختلف، إذ يسعى لمواصلة العمليات العسكرية مع التركيز على استعادة الرهائن، بينما يدفع وزراء في حكومته باتجاه تصعيد أوسع لتدمير حماس وغزة بالكامل.
حتى الآن، لم تحقق مفاوضات الصفقة أي تقدم ملموس بحسب التأكيدات الإسرائيلية، رغم أن الوسطاء وحركة حماس يتحدثون عن تقدم في المحادثات، لكن إسرائيل ترفض حتى الآن إرسال وفد تفاوضي، ما أثار انتقادات من الوسطاء ومن واشنطن.
وفي السياق ذاته، سيجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع المبعوث الأمريكي ويتكوف في واشنطن لتحريك المفاوضات، على أن يتقرر لاحقا ما إذا كان الوفد الإسرائيلي سيتوجه إلى القاهرة لاستكمال المسار التفاوضي.
من جانبهم، أصدر مقر عائلات الرهائن بياناً قالوا فيه إن رئيس الأركان الإسرائيلي رفع "راية سوداء" أمام القيادة السياسية محذرا من خطر موت الرهائن، بينما اتهموا وزراء الحكومة بالتركيز على مصالحهم السياسية دون اكتراث بمصير المحتجزين.
وأكد البيان أن إسرائيل تمر بـ"لحظة مصيرية على مفترق طرق حاسم: إما التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الرهائن الخمسين ويحقق نصرا حقيقيا لإسرائيل، أو مواجهة البكاء لأجيال والغرق في مستنقع غزة"، بحسب تعبيرهم.