مصدر دبلوماسي أوروبي: خطة الضمانات الأمنية تحظى بدعم إدارة ترامب
أعلن أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عن نقل المرشد الأعلى علي خامنئي إلى موقع آمن بعد اغتيال عدد من كبار قادة الحرس الثوري خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وأكد أردستاني في تصريحات لموقع "دیده بان إيران، "أن الإجراءات الأمنية المشددة حالت دون اغتيال خامنئي على يد الأعداء".
وقال: "إيران قادرة أيضاً على تهديد حياة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما فعل حزب الله سابقاً باستهداف مقر إقامته في قيسارية".
وحول الهدنة التي أنهت الحرب بين إيران وإسرائيل، وصفها أردستاني بأنها مجرد "وقف إطلاق نار مؤقت" غير مكتوب، مشدداً على أن الطرفين خرجا بدروس استراتيجية من المواجهة.
وأضاف: "إسرائيل تدرك الآن أن إعادة الهجوم على إيران سيكلفها ثمناً باهظاً، وهو ما جعلها تتردد في خرق الهدنة مجدداً".
وقال أردستاني: "تل أبيب تلقت دعماً عسكرياً عاجلاً من واشنطن ولندن وبرلين لإعادة ملء ترسانتها التي تضررت خلال الحرب"، مؤكداً أن إيران بدورها تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية وتحديث قواعدها الصاروخية.
واعتبر النائب الإيراني أن الهجوم الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية خلال الحرب لم يحقق هدفه، قائلاً: "لو كانت المنشآت قد دُمّرت تماماً، لما عادت واشنطن اليوم تطالب بمفاوضات جديدة".
وأكد أن الوقود النووي المخصّب تم نقله قبل الهجوم إلى مواقع سرية، وهو ما يُثير "حيرة الأمريكيين ووكالة الطاقة الذرية حول مكانه الحالي".
وحول تصعيد الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) بخصوص تفعيل آلية "سناب باك" ضد إيران، رأى النائب الإيراني، أن هذه الدول "تحاول الدخول في مفاوضات واشنطن ـ طهران"، ولا تمتلك ورقة ضغط حقيقية، لافتاً إلى أن "تفعيل الآلية لن يُغيّر كثيراً، لأن العقوبات الأقصى مفروضة بالفعل، والعلاقات الاقتصادية بين إيران والغرب شبه متوقفة".
وختم أردستاني حديثه بالتأكيد على أن إيران باتت تعوّل على علاقاتها المتنامية مع الصين وروسيا ودول الجوار الإقليمي، وأن هذه العلاقات ستستمر وتتطور حتى في ظل عقوبات إضافية محتملة.