اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
حذّر عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، من تصاعد المخاطر الناجمة عن التخادم المتنامي بين ميليشيا الحوثي الارهابية، وحركة الشباب الصومالية، ذراع تنظيم "القاعدة" الإرهابي في القرن الأفريقي.
وأكد، خلال لقاء جمعه اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن بالسفير الصومالي لدى اليمن عبدالحكيم محمد، أن "هذه الجماعات الإرهابية تسعى دائمًا إلى زعزعة الأمن الإقليمي، ما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين للتصدي لمخططاتها وإفشالها".
وشدد على أهمية "توسيع آفاق التعاون الثنائي في شتى المجالات، لا سيما في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة"، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وبحث الطرفان خلال اللقاء، سُبل تعزيز التنسيق الأمني المشترك لحماية ممرات الملاحة الدولية، ومكافحة القرصنة البحرية، والتصدّي لأنشطة التهريب بمختلف أشكالها، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البحرين العربي والأحمر.
وتناولا قضية الهجرة غير الشرعية، وتهريب المهاجرين من دول القرن الأفريقي، عبر السواحل اليمنية، فقد شدّد الزبيدي على "ضرورة وضع حلول عاجلة وفعّالة لمعالجة أزمة اللاجئين، بما يخفف من معاناتهم الإنسانية، ويحول دون استغلالهم من قِبل شبكات التهريب، ويضمن سلامتهم وكرامتهم".
وكان تقرير حديث صادر عن فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات في مجلس الأمن الدولي، أواخر الشهر الماضي، قد سلّط الضوء مجددًا حول "علاقة مشبوهة" تربط ميليشيا الحوثيين في اليمن وحركة الشباب الصومالية، عبر تنسيقات وترتيبات حثيثة يقودها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يتخذ من اليمن موطنًا لانتشار عناصره.
وكشف التقرير عن وجود تنسيق عسكري مباشر بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية، يتضمن شبكات معقدة من التهريب، وتجارة الأسلحة، والموارد غير المشروعة. ورغم اختلاف الأيديولوجيا وتباين الأهداف والطموحات، تجمع بينهما عدة قواسم مشتركة.
وشهد هذا الأسبوع وفاة العشرات من المهاجرين الأفارقة القادمين من السواحل الصومالية إلى اليمن، في حادثين منفصلين.
ويتخذ المهاجرون غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من اليمن، نقطة عبور مهمة، توصلهم بعد ذلك لدخول دول الخليج، بطريقة غير قانونية، عن طريق البرّ.