أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، أن "السلام والاستقرار في اليمن، لن يتحققا دون القضاء على التهديد الحوثي".
وجاءت تصريحات الزبيدي خلال لقاءين منفصلين عقدهما يوم الأحد مع القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن جوناثان بيتشا، والثاني مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قورم كمون.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، تم خلال اللقاءين بحث مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية في اليمن.
وقال الزبيدي: "لا يمكن الانخراط في مفاوضات سياسية، مع ميليشيا مُصنفة دوليًا كجماعة إرهابية، وتمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار المنطقة والعالم".
وشدّد على أن "السلام والاستقرار في اليمن لن يتحققا دون القضاء على التهديد الحوثي، وإيجاد حلول عادلة لقضايا الصراع المحورية، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، ودعم البلاد لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي أنتجتها الحرب الحوثية".
وأشار الزبيدي إلى استمرار ميليشيا الحوثي في عمليات التحشيد الميدانية على مختلف جبهات القتال، والذهاب نحو التصعيد العسكري في مناطق التماس وخطوط النار، علاوةً على مواصلة انتهاكاتها الجسيمة بحق المدنيين من قتل وتنكيل واعتقال وتعذيب بحق الأبرياء العُزّل، في مختلف المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرتها، ما يُهدّد فرص السلام ويُفاقم المعاناة الإنسانية.
وحثّ الزبيدي على أهمية تكثيف الجهود الدولية لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وتقديم كل وسائل المساعدة لتفعيل مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع الخدمية والمعيشية، وإعادة تنشيط القطاعات الاقتصادية والحيوية.
ولفت إلى أن "نجاح الحكومة في المحافظات المُحررة يُمثّل عاملًا مهمًا على طريق استعادة الأمن والسلام في ربوع البلاد".
وتطرق الزبيدي إلى الحديث عن أسباب تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، إذ أوضح أن ذلك يأتي "نتيجة استمرار توقف صادرات النفط والغاز، جراء الهجمات الإرهابية التي شنتها ميليشيا الحوثي على مواني التصدير في محافظتي حضرموت وشبوة، وما ترتب على ذلك من تراجع في الإيرادات العامة، وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين".
من جهته، أكد السفير الأمريكي جوناثان بيتشا أن "واشنطن تتابع من كثب التطورات الميدانية، وتعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لإنهاء المعاناة الإنسانية وبناء سلام عادل ومستدام في اليمن".
بدورها، أشارت السفيرة الفرنسية كاترين كمون إلى أن "باريس تُدرك حجم التحديات التي تواجه اليمن، وأنها ستواصل جهودها لمساندة الشعب اليمني وتخفيف معاناته".