قال عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، إن "ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها، تعيش حالة من الهيستيرية، خاصة عقب تصنيف واشنطن للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية".
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده، أخيراً، في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد، مع عدد من وزراء في الحكومة اليمنية، وحضرته قيادات السلطة المحلية وقيادات عسكرية وأمنية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية في المحافظة.
وأشار الزبيدي إلى أن "ميليشيا الحوثي أصبحت، اليوم، بهذا التصنيف، الذي طالبنا به منذ وقت مبكر، جماعة إرهابية كحليفها تنظيم القاعدة الإرهابي"، وفق الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وبيّن أن "هذه الميليشيات الإرهابية القائمة على الدمار والخراب والدماء، عاودت تحشيدها في مختلف جبهات المواجهة على حدود الجنوب، ظناً منها أن خيار الحرب سيوفر لها مخرجاً َمن المأزق الذي تعيشه"، ومضى قائلًا: "لكننا نؤكد، ومن أبين، أن ذلك انتحار لا مخرج، لأن جنوب اليوم ليس جنوب الأمس".
وأوضح الزبيدي، أن "المكانة التي تحتلها أبين، وموقعها الجغرافي على خريطة هذا الوطن، وما تزخر به من إمكانيات اقتصادية وبشرية، جعلها موضع سهام القوى المعادية، بدءاً بتصدير الإرهاب إليها منذ 3 عقود وحتى اليوم".
وأضاف: "قدمت أبين في مواجهة هذه الآفة، قوافل من الشهداء الأبطال، وفي طليعتهم الشهيد القائد البطل عبداللطيف السيد، وكثير من زملائه ورفاق دربه من أبطال قواتنا المسلحة من مختلف محافظات الجنوب".
وقال الزبيدي: "واجبنا، اليوم، جميعًا، قوات مسلحة، وقبائل، وسلطات محلية، ومنظمات مجتمع مدني، أن نواصل هذه المعركة المصيرية التي لا هوادة فيها، وفاءً لأبين، ولمن شُرِّدوا من أهلها".
واعتبر بأن "استهداف أبين، يُعدّ استهدافاً للجنوب كله"، منوهاً إلى أنه "انطلاقاً من ذلك، فإن اجتثاث الإرهاب المصدَّر إليها معركة وطنية، وكل انتصار تحقق في ميادينها، بدءًا من زنجبار وجعار، وصولًا إلى المنطقة الوسطى وجبالها وأوديتها، هو انتصار للحرب الدولية على الإرهاب، وإسهام في حفظ أمن واستقرار المنطقة برمتها".