logo
العالم العربي

"فورين أفيرز" تدعو الغرب لعدم تكرار "أخطاء أفغانستان" في سوريا

"فورين أفيرز" تدعو الغرب لعدم تكرار "أخطاء أفغانستان" في سوريا
الأعلام السورية في أحد شوارع دمشقالمصدر: (أ ف ب)
03 يناير 2025، 9:37 م

قالت مجلة "فورين أفيرز"، إن عزل حكام دمشق الجدد لن يؤدي إلى اعتدالهم، ودعت الغرب إلى عدم تكرار أخطاء أفغانستان في سوريا.

وذكرت المجلة، أن "زعماء سوريا الجدد ليس لديهم سوى القليل من النماذج التي يمكنهم اتباعها في سعيهم لكسب الاعتراف الدولي، وأن عزلهم لن يؤدي إلى اعتدالهم، ويمكن أن يدفعهم للتعلم من عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021".

ورأت أنه "ينبغي على الولايات المتحدة وشركائها التحرك بسرعة لتخفيف الآثار القاسية للعقوبات على سوريا في أثناء محاولتها التعافي". 

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين أحمد الشرع ووليد جنبلاط

خاص- 40 اتفاقية بين لبنان وسوريا "رهن الإلغاء أو التعديل"

 

وتابعت المجلة: "ينبغي عليهم أيضًا إنشاء طريق واضح نحو إزالة هذه العقوبات والاعتراف الدبلوماسي بهيئة تحرير الشام مقابل الإجراءات والالتزامات من قادة سوريا الجدد". 

وعدَّت أنه "إذا ماطل الغرب في تحركاته فقد يدفع البلاد نحو الانهيار، ويهدر الفرصة القصيرة المتاحة لإقناع المتمردين السابقين بمتابعة الطريق الصحيح".

وأشارت المجلة، إلى أنه "برغم تعامل المسؤولين الدوليين مع هيئة تحرير الشام بشكل أعمق في الشهر الماضي مما فعلوا مع طالبان، فإنه خلال فترة التحول السياسي، يُمكن لكل خطوة أن تُغير مسار التاريخ".

 

وعلى حين أنه من المستحيل حساب مدى تأثير الإجراءات الخارجية على أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس/ آب 2021، لكن هناك درسين وثيقي الصلة بالحالة السورية ينبثقان من تاريخ أفغانستان الحديث.

الأول هو أنه في الحالة الأفغانية، تحركت الجهات الفاعلة الدولية ببطء شديد لتخفيف المعاناة الإنسانية، خاصة التأثيرات المسببة للفقر الناجمة عن العقوبات التي فرضتها، والقيود المصرفية، وغير ذلك من السياسات الاقتصادية. 

وفي البداية فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرها من الكيانات عقوبات على طالبان في التسعينيات، ثم شددتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.

لكن هذا الإرث من القيود المفروضة على طالبان أدان فعليًّا البلاد بأكملها بعد أن تم قمع المتمردين السابقين والاستيلاء على السلطة من قبل الحركة.

والدرس الثاني، هو أن الغرب فشل في إعطاء طالبان القدر الكافي من الوضوح بشأن كيفية اكتساب الاعتراف الدبلوماسي والتخلص من العقوبات.

ورغم أن الجهات الفاعلة الأجنبية تحدثت عن الحاجة إلى الاستقرار واتخذت بعض التدابير لتخفيف الأزمة الاقتصادية، فإن الارتباطات الدولية ظلت محدودة بسبب إحجام الغرب عن اتخاذ أي خطوات قد تضفي الشرعية على زعماء كابول الجدد.

أخبار ذات علاقة

أعضاء من الحرس الثوري الإيراني

مسؤول إيراني لـ"إرم نيوز": طهران أسست خلايا مسلحة في سوريا

 

ولفتت المجلة، إلى أن "قادة سوريا الجدد أكثر حرصًا من أي وقت مضى على كسب تأييد الغرب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن قادة هيئة تحرير الشام يدركون على ما يبدو أن التنمية وإعادة الإعمار سوف تتطلب الدعم الغربي وتخفيف العقوبات".

وحذرت الغرب من وقوع سوريا في فخ الفقر الذي إذا لم تتم معالجة مسبباته بسرعة، فإن العزلة التي فرضها العالم على هيئة تحرير الشام والدولة السورية يمكن أن تخلق أزمة تفوق أزمة أفغانستان.

وأردفت بأن استمرار عزلة الاقتصاد السوري قد يهدد بدفعه إلى مزيد من "الظلال". 

وخلُصت المجلة، إلى أن "الانتظار والمراقبة هي إستراتيجية مدمرة للذات ولا تفعل شيئًا للسوريين اليائسين، كما أنها لا تفعل أي شيء لمنع البلاد من الانهيار". 

وأردفت بالقول إن "سوريا تقف الآن على مفترق طرق؛ يوفر أحد المسارين فرصة لإعادة البناء والتفاعل مع العالم من جديد، بينما يؤدي الآخر إلى عزلة ومعاناة أعمق للشعب السوري".

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC