مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
كشف مسؤول إيراني لـ"إرم نيوز"، أن طهران أسست خلايا مسلحة على مدى السنوات في سوريا، مؤكدًا أن لدى طهران نية لتفعيل دور الخلايا "في الوقت المناسب".
وبيّن أن الحرس الثوري أسس خلال تواجده في سوريا لدعم نظام بشار الأسد في السنوات الماضية، خلايا مسلحة من العشائر السورية، منبهًا على أن "طهران لديها تواصل مع تلك الجماعات، وسوف تنشط في الوقت المناسب".
وأضاف المصدر، الذي عمل في لبنان وسوريا في السنوات الماضية، أن "إيران لم تتحرك بعد تجاه الوضع في سوريا؛ لأن هناك عدة آراء وقناعات داخل القيادات العسكرية والسياسية الإيرانية بشأن مستقبل سوريا بعد الأسد".
وأشار المصدر، الذي كان من أحد الأشخاص الذين يتولون ملف التواصل مع النخب والعشائر في سوريا، إلى أن طهران "تعتقد أن سوريا ربما تتجه نحو خيار التقسيم إلى 3 دول، وأن البلاد لن تشهد استقرارًا في المرحلة القليلة المقبلة".
وأوضح المصدر أن "هناك عشائر في سوريا مسلحة جرى تشكيلها ضمن ما يسمى بقوات الدفاع الشعبي، وهي خطة أسسها القائد السابق قاسم سليماني، وجرى تنظيمها عسكريًّا على شكل خلايا وجماعات، وسوف تنشط وتتحرك وفق المعطيات والتطورات على الأرض".
ولفت إلى أن تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي بسحق القواعد الأمريكية في سوريا في خطابه يوم أمس، "مبني على معلومات من القيادات العسكرية الخاصة بالملف السوري، لكن تحرك تلك الجماعات مرتبطة بما ستؤول إليه الأمر، فمثلًا هناك عشائر في مدن دير الزور وكذلك في دمشق واللاذقية وغيرها من المناطق لن تسلم سلاحها، كما توجد جماعات من الطائفة العلوية والمسيحية".
ولفت المصدر إلى أنه تم تشكيل الخلايا المسلحة بناءً على ما حدث من جرائم قامت بها جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المسلحة التي يقودها اليوم أبو محمد الجولاني في أثناء الحرب السورية في عهد بشار الأسد".
ومضى قائلًا: "نحن نراقب الأوضاع وقد لاحظنا خلال الأسابيع الماضية تسجيل العديد من الجرائم بحق المواطنين والأقليات السورية، خاصة في المناطق الساحلية من هذا البلد".
وشدد المصدر على أن "ظهور قوى المقاومة في سوريا يمكن أن يجعل عملية التطورات في سوريا أكثر وضوحًا في ظل تزايد الغضب الشعبي ضد جرائم بعض الجماعات المسلحة، التي يقودها الجولاني".
وأوضح أنه "لم ينقطع تواصلنا مع الجماعات السورية المناهضة لهيئة تحرير الشام، وهناك جماعات من الجيش السوري المنحل سوف تنحاز إلى صالح الشعب، تقف بوجه الجماعات الحاكمة في سوريا، كما سوف تتحرك ضد القوات الأمريكية".
وبيّن المصدر أنه "حتى مع رحيل بشار الأسد فإن حزب البعث لن يبقى ساكتًا، وهو تنظيم حزبي وتشكيل له رؤيته، وسوف نجد له مساحة في الوضع السوري في قادم الأيام".
وكان خامنئي قد أشار إلى الوجود العسكري في سوريا بقيادة قاسم سليماني، وذلك بعد نحو أسبوع من ادعائه أن إيران ليست لديها قوات وكيلة في المنطقة، لافتًا إلى إضعاف وهزيمة ما يسمى بمحور "المقاومة" في المنطقة.
