أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى قتل 370 موظفًا تابعًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كما دمرت 90% من منشآت ومباني الوكالة الأممية، بحسب المتحدث باسم الأخيرة عدنان أبو حسنة.
وقال أبو حسنة، في حوار مع "إرم نيوز"، "كل أيام الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 صعبة على الوكالة وأهالي غزة لكن الأصعب عندما منعت إسرائيل توزيع الأطعمة والمواد الغذائية على سكان القطاع، ما جاء بنكسة وصدمة وكارثة".
وأكد أنه خلال الحرب قتل للأونروا 370 موظفا ودمرت 90% من منشآت ومباني الوكالة، مضيفًا "استطعنا الوصول حتى شهر شباط/فبراير الماضي إلى 2 مليون فلسطيني بالغذاء، وسط قتل آلاف الأبرياء والأطفال بمعدل فصل دراسي يوميا".
وأوضح أبو حسنة أن محاولات إلغاء الأونروا هدفها محو قضية اللاجئين الفلسطينين، ومن يريد ذلك أمامه التصويت والحصول على الأغلبية في شهر كانون الأول/ديسمبر القادم، مشيرا إلى أن الوكالة لديها عجز في التمويل نحو 200 مليون دولار، وفي حاجة لتغطية ذلك قبل نهاية العام الجاري.
وعبر عن أمله أن يتم استئناف إدخال المساعدات إلى غزة، حسب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متمنيا أن يكون هناك وقف حقيقي لإطلاق النار ومن ثم عبور مئات الشاحنات يوميا والبدء في عملية انعاش مبكرة لقطاع غزة حيث سيكون للوكالة دور فاعل بالتأكيد في هذه العملية.
الحقيقة كل الأيام صعبة بالنسبة لسكان قطاع غزة ومعهم الأونروا التي تعد الجسم الوحيد المتماسك في القطاع، إذ لدينا 12 ألف موظف من بينهم 8 آلاف مدرس هناك، الأوضاع صعبة للغاية ولكن قد يكون عندما منعت إسرائيل الوكالة من توزيع المواد الغذائية على أهل القطاع، لقد شكل ذلك نكسة وصدمة وكارثة لسكان غزة، لأن الأونروا هي الجهة الوحيدة القادرة على القيام بعملية توزيع المواد الغذائية بشكل منتظم، حيث لديها الخبرة والأسماء وآلاف الموظفين و400 نقطة توزيع مواد غذائية في القطاع.
لقد قتل للوكالة نحو 370 شخصا من موظفينا في هذه الحرب، ودمرت نحو 90% من المنشآت ومباني الأونروا، كل يوم نعيشه مع الناس ونرى أنه أصعب من الآخر، عندما يقتل آلاف الأطفال والأبرياء، بمعدل فصل دراسي كل يوم نحو 30 طفلا وطالبا يكونون ضحايا، منذ بداية الحرب حتى الآن.
نحن قدمنا خدمات في كل المجالات خلال هذه الحرب، ووزعنا المواد الغذائية واستطعنا الوصول إلى 2 مليون فلسطيني حتى شهر شباط/فبراير من العام الجاري، كانوا يتسلمون مواد وسلات غذائية وعشرات الآلاف من الخيام.
وبالنسبة للقطاع الطبي، زار عيادات الأونروا في غزة من 7 اكتوبر حتى الآن، 10 ملايين زيارة طبية، فقد كان هذا الجسم الأكثر فاعلية بالنسبة لتقديم الخدمات الصحية بجانب عمليات توزيع المياه لمئات الآلاف من الفلسطينيين في مراكز الإيواء وخارجها مع تشغيل الآبار في المخيمات وما زالت عمليات جمع النفايات الصلبة مستمرة وعمليات الدعم النفسي التي وصلت إلى مليون فلسطيني داخل قطاع غزة ما زالت قائمة.
ومنعت إسرائيل بعد 2 من شهر آذار/مارس الماضي الأونروا من توزيع المساعدات الغذائية لكن الوكالة مستمرة في ظل إدراكها بأن لا أحد يستطيع القيام بدورها والتجربة أثبتت ذلك، لا سيما أن الوكالة تملك القدرات اللوجيستية والخبرات والمراكز وكل شيء يمكننا من تأدية العملية الإنسانية بكل نجاح.
محاولات إلغاء الأونروا لها علاقة بالدرجة الأولى بالعمل على محو قضية اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي تصفية معايير الحل السياسي القادم وهو حل الدولتين ولكن الوكالة تواصل تقديم خدماتها، لا سيما أنها ليست جمعية غير حكومية مسجلة في الولايات المتحدة أو إسرائيل حتى يتم إلغاؤها، حيث هناك الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن يريد إلغاء الأونروا أمامه التصويت على ذلك في شهر كانون الأول/ديسمبر القادم، حيث بإمكانه الذهاب والحصول على أغلبية الأصوات ومن ثم وقف عمل الوكالة لكن غير ذلك نحن سنواصل الخدمات والعمل بمختلف الأشكال.
نحن نأمل أن يتم استئناف المساعدات حسب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونرحب بالخطة ونتمنى أن يكون هناك وقف حقيقي لإطلاق النار ومن ثم إدخال مئات الشاحنات يوميا والبدء في عملية انعاش مبكرة لقطاع غزة حيث سيكون للأونروا دور فاعل بالتأكيد في هذه العملية.
هذا الحكم جيد للغاية وبمرتبة شهادة في محاولة كان هدفها وصم الأونروا بالإرهاب والحصول على تعويضات لقتلى إسرائيليين وقت أحداث 7 أكتوبر 2023، وهذا الحكم هام بدرجة كبيرة لأن الوكالة جزء من المنظومة الأممية وتتمتع بحصانة وهي منظمة تلتزم بقيم ومعايير الأمم المتحدة من الشفافية والاستقلالية والحيادية.
لدينا بالفعل عجز في التمويل نحو 200 مليون دولار وقد قدمت لنا الدول العربية خلال العام الماضي 190 مليون دولار وهذا العام قدموا للوكالة 14 مليون دولار فقط، يجب أن يتوفر قبل نهاية هذا العام 200 مليون دولار للأونروا قبل أن تتأثر عملياتنا في الضفة الغربية وغزة والقدس ولبنان وسوريا والأردن أيضًا.
استخدم سلاح التجويع في هذه الحرب بكل وضوح من الجانب الإسرائيلي وإلا لماذا لا يسمح بإدخال 6 آلاف شاحنة للأونروا تقف على أبواب غوى، لا سيما أنها تستطيع أن تكفي القطاع لمدة 3 شهور، هناك مجاعة في القطاع وفي مدينة غزة ومئات الآلاف من الجائعين، في مناطق الوسط والجنوب.