أكدت مسؤولة في وكالة "الأونروا" الأممية، لـ "إرم نيوز"، أن احتلال مدينة غزة من جانب الجيش الإسرائيلي، والذي يتم التجهيز له، ستنتج عنه تداعيات خطيرة، في ظل المجاعة التي يشهدها القطاع.
يأتي ذلك التحذير في أعقاب إعلان مبادرة "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" التابع للأمم المتحدة، رسمياً، حدوث مجاعة في القطاع.
وقالت إيناس حمدان مديرة مكتب الإعلام والتواصل في "الأونروا" إن "الكارثة الإنسانية بلغت ذروتها في قطاع غزة، بعد أن استنفد السكان كل وسائل التكيف مع الأزمات التي لا تكاد تنتهي من تجويع ونزوح متكرر ومنع للإمدادات الإغاثية".
وأضافت حمدان، لـ"إرم نيوز"، أنه "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن التداعيات ستكون خطيرة"، مشيرة إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في مدينة غزة يواجهون مجاعة حقيقية.
وتابعت: "من المتوقع أن تمتد المجاعة لتشمل مناطق الوسط والجنوب خلال أسابيع قليلة، ولابد من وقف المجاعة بكل السبل الممكنة ورفع الحصار من أجل إنفاذ المساعدات والإمدادات الإنسانية".
وأكد التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي "IPC" حدوث مجاعة في مدينة غزة، مشيراً إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد حدوث مجاعة في الشرق الأوسط.
ووفق التقرير، فإن أكثر من نصف مليون غزي يواجهون المرحلة الخامسة والأخيرة من التصنيف الأممي للمجاعة، إذ يعانون من الجوع الشديد والموت والعوز ومستويات حرجة من سوء التغذية.
وبحسب التقرير، يواجه 54% من سكان غزة (1.07 مليون نسمة) المرحلة الرابعة من التصنيف الأممي للمجاعة، مع معاناتهم من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشار التقرير إلى أن 20% من سكان غزة (369 ألف نسمة) يواجهون المرحلة الثالثة من انعدام الأمن الغذائي، متوقعاً انتقال المجاعة (المرحلة الخامسة) بين منتصف أغسطس/آب الجاري وحتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل إلى دير البلح وخان يونس وسط وجنوب قطاع غزة؛ إذ سيواجه (641 ألف نسمة) الانتقال للمرحلة الأخيرة من المجاعة، بحسب التصنيف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وصول العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 273 شخصاً، من بينهم 112 طفلاً.