شهدت مدينة قابس جنوبي تونس، الخميس، احتجاجات حاشدة شارك فيها المئات أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل، للمطالبة بوقف التلوث الناجم عن مصنع كيميائي حكومي بالمنطقة.
وردد المحتجون شعارات من بينها "فككوا الوحدات المسببة للتلوث" و"نريد غلق المصنع"، في وقت تؤكد فيه السلطات سعيها لإيجاد حل جذري لأزمة بيئية مستمرة منذ سنوات.
ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى تنظيم "يوم غضب" في قابس؛ احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الكارثة البيئية" التي تهدد حياة السكان.
وتصاعد الغضب الشعبي بعد إصابة عشرات الطلاب بحالات اختناق مطلع الشهر الجاري، ما أعاد إلى الواجهة المطالب بإغلاق المصنع المختص في تحويل الفوسفات، والمتهم بتلويث منطقة شط شاطئ السلام، إحدى أكثر المناطق تضررًا في المدينة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد وصف في وقت سابق ما تتعرض له قابس بأنه "اغتيال بيئي"، موجهًا بإيفاد وفد وزاري لمعالجة الأزمة.
إلا أن الاحتجاجات ما تزال متواصلة، وسط شكاوى الأهالي من استمرار انبعاث الغازات السامة وإلقاء أطنان من النفايات الصناعية في البحر.
وأكد سعيّد قبل أيام أن "سياسات قديمة إجرامية" تقف وراء ما تشهده المدينة من تدهور بيئي، داعيًا الوزارات المعنية إلى مراقبة وصيانة الوحدات الصناعية للحد من تسرب الغازات السامة.
