اعتبرت حركة فتح، تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يؤيد إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة "رسالة دولية واضحة"، داعية إلى اتخاذ خطوات لتنفيذها.
وقال المتحدث باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة لـ"إرم نيوز": "هذا القرار يمثل أول قرار في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وصدر بأغلبية ساحقة، وهو رسالة واضحة أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال".
وأضاف: "إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين لم يعد مجرد مبادرة بل أصبح قرارًا دوليًا، وهو ما يفرض على العالم ضرورة التحرك لفرضه".
وأوضح أن الخطوات الدولية تشمل المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والرهائن الإسرائيليين لدى حماس ضمن صفقة تبادل.
وقال دولة: "يجب تفعيل كل الأدوات حتى يكسب القرار قيمته عبر توفير الأدوات التنفيذية له من أجل محاصرة دولة الاحتلال، وإجبارها على الانصياع للإرادة الدولية" وفق تعبيره.
وتابع أن "هذا ليس أول قرار لكنه من القرارات الهامة، لطالما حصلنا على قرارات ولم تطبق لأنه لم يكن هناك أي فعل ضاغط على إسرائيل، لكن نحن الآن أمام حراك مختلف".
وأضاف أن "هناك إرادة دولية تتشكل أمام الإرادة الإسرائيلية تؤمن أن حل الدولتين هو مفتاح الاستقرار، وتؤمن بضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية، وهذا يبعث الأمل أن المنظومة الدولية تفكر في التحرك بطريقة عادلة، وهذا يشكل نجاحًا حقيقيًا لمبادرة السعودية فيما يتعلق بالتحالف العربي الدولي لتحقيق حل الدولتين ومؤتمر نيويورك، الأمر تحول من مبادرة إلى توجه صوت العالم عليه بالإجماع".
وأكد أن الإجماع العربي في هذا التحرك، أعطى مزيدًا من الزخم لهذا الحراك، ما أدى لنجاحه وترجمته بإجماع دولي.
وأضاف دولة أن "ما حصل اليوم نجاح يسجل للمواقف العربية الثابتة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، ونحن نعول على المواقف العربية الداعمة للحقوق الفلسطينية، ونرى أنها تعين الشعب والقيادة على تحقيق الاستفادة من المنجزات السياسية والدبلوماسية".
وحول الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قال دولة إنها "ستشكل عوائق أمام تطبيق القرار والمخرجات الأممية ذات الصلة"، مشيرًا إلى أنه سيتم التغلب عليها إذا ما توفرت الإرادة الدولية.
وقال إن "هناك ازدواجية تعرقل فرض القانون الدولي تمارسها تحديدًا الولايات المتحدة، وسيكون التحدي الأهم هل ستتشكل إرادة حقيقية لفرض الالتزام بما يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤسساتها على دولة الاحتلال" وفق تعبيره.
وأكد أن "إسرائيل تحاول فرض حقائق على الأرض عبر توسيع الاستيطان وسرقة الأراضي، ولكن ذلك لا يمكن أن يشكل عائقًا إن وجد في العالم من يتصدى له، وإن كان هناك إصرار حقيقي على تنفيذ الإرادة الدولية، لأن الاحتلال إن شعر أن هناك ضغطا حقيقيا فإنه حتمًا سيتراجع".