أعرب البابا ليون السادس عشر، اليوم الأربعاء، عن تضامنه مع سكان غزة، قائلًا إن المدنيين أجبروا "مرة أخرى" على مغادرة أراضيهم ويعيشون في "ظروف غير مقبولة"، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقال البابا البالغ من العمر 70 عامًا بعد مقابلته العامة: "أعرب عن تضامني العميق مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي لا يزال يعيش في خوف ويعيش في ظروف غير مقبولة، حيث يتم تهجيره قسرًا مرة أخرى من أراضيه".
ويحاول مئات الآلاف من سكان مدينة غزة إخلاء المدينة الشمالية منذ تعرضها لقصف مكثف من قبل القوات الإسرائيلية، والتي يقولون إنها تهدف إلى "سحق" حماس .
وأضاف البابا "أجدد ندائي لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والتوصل إلى حل دبلوماسي تفاوضي، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي"، كما دعا الجميع للانضمام إلى صلاته "لكي يشرق فجر السلام والعدالة قريبًا".
ودخل الغزو البري الإسرائيلي لمدينة غزة يومه الثاني مع فرار المزيد من المدنيين.
وأفاد صحفيون فلسطينيون على الأرض بإطلاق نار متواصل طوال الليل في كل أنحاء المدينة، فيما يواصل المدنيون الذين لديهم الوسائل الفرار، كما أدانت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وعدد متزايد من الحكومات الهجوم الجديد.
وبدأ الجيش الإسرائيلي فعليًّا بتطويق مدينة غزة منذ أن توغلت فرقتان من الدبابات والجنود تحت غطاء ناري كثيف من الجو والبحر مساء الاثنين.
وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي، يوم الثلاثاء، شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيًا مع التوجيهات العسكرية، بأنه من المتوقع أن تتوغل هذه الفرق تدريجيًّا نحو مركز المدينة مع انضمام المزيد من القوات إلى العملية.