اعتبر محللون إسرائيليون أن تل أبيب تخسر كثيراً في جبهة العلاقات الدولية، وأن "انتصاراتها" الكثيرة على حركة حماس في قطاع غزة، لا تعوّض تلك الخسائر.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت عن المحلل السياسي، بن درور يميني، قوله إن إسرائيل تحتاج إلى "نوع آخر من النصر"، معتبراً أن "جبهة العلاقات الدولية لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية إن لم تكن أكثر أهمية".
ودعا يميني إسرائيل إلى التفكير "برؤية أوسع وأبعد مدى"، بعيداً عن ساحات المعارك.
أما أولغا دويتش، نائب رئيس منظمة "مونيتور" غير الحكومية، فأكدت أن إسرائيل لا تواجه تهديداً عسكرياً حقيقياً يهدد وجودها، مضيفة: "لدينا جيش قوي وشعب قوي ومرن، ما زال مستعداً للدفاع عن وطنه".
لكن دويتش استدركت أن ما يشكل تهديداً وجودياً هو "تغير نظرة العالم لإسرائيل"، مشيرة إلى أن هذا لا يشمل فقط حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، بل يشمل أيضاً القرارات البرلمانية ضد إسرائيل.
كما نوّهت إلى قرارات بعض الدول الغربية بحجب المساعدات العسكرية، والملاحقة المحتملة لقادة إسرائيل في المحاكم الدولية، وما إذا كان المستثمرون يختارون استثمار أموالهم في إسرائيل.
وذهبت إلى أن "من أفظع ساحات المعارك التي تُناقَش في إسرائيل، والتي لا يُناقش موضوعها، المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة"، مشيرة إلى أنه لا يُمكن حتى إحصاء عدد الاستثمارات التي لم تُنفَّذ، وكل هذا يُنفَّذ كجزء من الحرب السياسية التي يتم شنها ضد إسرائيل والشعب اليهودي" وفق تعبيرها.
وكان تقرير سابق لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، كشف الخميس أن قادة إسرائيل يشعرون بالقلق من التطورات الدبلوماسية العالمية والتي تشير إلى خسارة بلادهم معركة الدبلوماسية.
وأشار التقرير إلى إحباط إسرئيلي من "تمرد" كثير من دول العالم على "الفيتو" الأمريكي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بشكل فردي خارج سلطة الأمم المتحدة.
وكانت فرنسا آخر الدول الغربية التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في يونيو المقبل.
