أفاد مسؤول إسرائيلي الأربعاء، أن إسرائيل شاركت المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بمواقع جثث الرهائن في غزة مع الدول الوسيطة في اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وقال المسؤول، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن “إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والوسطاء، تمارس ضغطاً لإنهاء عملية إعادة جميع الجثث التي تحتجزها حركة حماس”.
وأضاف أن 19 جثة من الرهائن لم تُعدْ بعد إلى إسرائيل.
وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، عزمه على تأمين عودة رفات كلّ الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس، غداة تهديد وزير دفاعه باستئناف الهجوم على قطاع غزة.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على إعادة كلّ الرهائن، الأحياء والأموات، في مهلة 72 ساعة منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، أي ظهر الإثنين.
وأطلقت حماس سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 مقابل إطلاق سراح حوالي 2000 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، لكنها لم تسلم سوى 9 جثامين لرهائن تُوفوا من أصل 28 لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز.
يأتي ذلك غداة تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستئناف القتال ضد حماس في غزة إذا لم تلتزم بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أنّه أمر الجيش بإعداد "خطة لسحقها" في حال تجدّد القتال.
وقال كاتس في بيان: "إذا رفضت حماس الالتزام بالاتفاق، فإنّ إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال، وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب".
وأتى بيانه بعد أن أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أنّها سلّمت كل جثامين الرهائن التي تمكّنت من الوصول إليها، وأنّها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث المفترض بها تسليمها لإسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.